مناجاة



  منثور له                 منثور له ..                منثور له










  

بعيداً .. بعيداً .. هناك في محراب صمتك





قريباً .. قريباً .. هنا في غسن القلب





جلست أناجيك أيها الحبيب





فارغة إلا من العوز إليك





خجلة من نفس تبدو أمامك سفراً مكشوفاً





فلا أستطيع كتمانا ولا تبريرا ولا تداركا





وبكيت عمرا مر في  أسر هذا الجسد الخائن





وارتعدت خشية وخشوعا





حين  أحسست بكفك الحنون يمسد شعري





ويمسح دمعي .. ويهدئ سري





أدركت حينها أنك حقّا ..  أقرب مني إلي





فعانقتك وغفوت







غفوت لأحلم حلماً غريباً





تخيلت الوجود يمضي من غير لطفك





من غير عنايتك .. وتدخلك المفاجئ





وأن نفوس البشر مكشوفة لبعضها كما هي مكشوفة اليك





أي جحيم ذاك يا إلهي





وانتفضت مذعورة





ياله من كابوس







نعمتك – يا ستار- في ستر خطايانا





نعمتك في صبرك على طيشنا علنا نتوب





أظن أن لا نعمة تعدلها





فنفوسنا صفحات ملطخة بالمعاصي





و ليست صافية لدرجة أن لا نخشى افتضاحا





فتعاليت من كريم وتقدست من منعم





                    

ولكني .. أعود وأقول :





ما همني البشر





إذا كنت في نظرك آثما





أو لم تجد لهفواتي تبريرا





غير أن ثقتي بك علمتني الكثير





فما عدت أجزع

                  

*ثناء درويش*












View thanaa's Full Portfolio