عذِّبْ فـؤادي ما تشــاءُ ولا تـدعْ
جفنـي ينـامُ ونارُ وجدي تنطفـي
واشربْ سعيدًا نخبَ ذلِّـي في الهوى
فالـذُّل يحلـو للـمحـبِّ المُدنـفِ
وافْـتِ بقتلــي إن أردتَ فإنَّـنـي
مهمـا ستفعلُ ذلـك الخـلِّ الوفـي
أنا قـد رضيتُ الحكـمَ منك وإن يكن
فيـه الفناء و كـان حـقًّا متلفـي
ولقـد رمتْني سـهـامُ لحـظك
نظرةً هتكتْ عذاري بعـدَ طـولِ تعفُّـفي
وتمنُّعـي وتجنُّـبي شِـركَ الهـوى
وتنسُّـكـي وتبتُّـلـي وتصـوُّفـي
فسـكرتُ من سحرِ العيونِ – أنا الذي
ما ذقتُ يومًـا خمرةً – والمصـحفِ
*ثناء درويش*
|