وهم الحس





أفكار              أفكار             أفكار










ألبسته أجمل حلة .. كما أشتهي وأتوق .. وأسبغت عليه من الجمال والشفافية ما كان له صورة في ذاتي.



حاربت الدنيا لأكون له ويكون لي .. وكنت في لحظة حب – أو وهم حب – مستعدة أن أقدم روحي فداء له .



لو كانت تلك المزايا فيه حقاً .. لماذا بعد أن خرجت من هيمنة الحالة تلك .. أبوح بصدق مع نفسي ..بأنه لم يكن



كذلك .



هذا الصديق الذي تمثلت به كل صفات الصديق المثالي .. ما بالنا بلحظة اختلاف أو مزاج أو ربما ظرف ما ننأى



ونبتعد .. لأبوح لذاتي ثانية أننا كنا صادقين في مشاعرنا ولكن ليس لدرجة توهم الإخلاص الأبدي .



اللوحة الساحرة للطبيعة التي كانت تحدثني بألف لسان وأنا في حالة نشوة



ما بالها اليوم خرساء لا تثير بي إلا المزيد من الكآبة .



الجمال الذي شغفت به .. أين مضى شغفي به عندما ذبل الجمال .



هي النفس وتقلباتها التي ليس لها نهاية تلعب بنا وتجعلنا نعيش الوهم حقيقة



تأمل عميق للخط البياني لأحاسيسنا .. يوصلنا لحقيقة وهم هذا الحس الذي وقعنا بشراكه وظنناه صدقا وحقا



وأن الاطمئنان له غفلة ما بعدها غفلة .



لنؤمن أن عالم الحس عرض على هامش القصة ..  أو إن شئت مقدمة لابد منها لقصة لم تبدأ بعد .

*ثناء درويش*














View thanaa's Full Portfolio