صلاة الصلة





أفكار              أفكار             أفكار










في حضرة الحبيب.. في حضرة السيد العظيم .. لا يليق إلا كل ما هو لطيف وجميل .



تقدّم المقدّمات قبل لقائه .. تهيئ نفسك وجسدك لعناقه .. بعد النيّة ولباس الحشمة .



وتغلّفك السكينة .. ثمّ تكبّر تكبيرة الإحرام ..لتدخل الحرم الشريف.. ومتى دخلت الحرم ..حُرّمت عليك أية



حركة أو وقرة وتصبح الحركات المتعمدة مفسدة للصلاة .ذلك أن الّذي تلقاه ملك عظيم .. عظيم ... يريدك



أن تكون عند لقائه مشابهاً له . وإلاّ يردّك عن بابه قائلاً :



لا أريد صلاتك العادة .. أريد صلاتك القربى والزلفى .



وتكبّر أربع تكبيرات على نفسك الميّتة التي ودّعتها قبل بدء الصلاة ... على حواسك التي غادرتها تكبّر



على الدنيا وما فيها لتدخل في رحابة اللامحدودة ..محققاً صلاة الصلة حيث تتلاشى معالم هويتك وتذوب



أناك في أناه .. لتعيش حقيقة أنه موجود وكل شيء عدم.. إنه وحده حاضر وما عداه غائب لتعيش نشوة



اللقاء والعناق والتلاشي .. في لحظة (واسجد واقترب ).





وتلك حقيقة الحب لأنك إن قلت أحبه وما زلت موجوداً وحاضراً .. فأنت كاذب



فليس ذلك حبٌّ .. وإنما اعتقاد أو ظن بأنك تحبه .



وعندما تداوم على ممارسة صلاة الصلة .. تصبح مرافقة لك . ويكون كل عمل تمارسه خلال يومك زلفىً



وتقرباً إليه .



فيا رب كن معنا لإقامة صلاة الصلة.. وتحقيق حقيقة قولك : ( أقيموا الصلاة ) . بإقامتها في ذواتنا أولاً ثم



ترجمتها الى عمل وحركة .

.



*ثناء درويش*












View thana-darwish's Full Portfolio