سرب يمام .. سرب يمام سرب يمام ابني الحبيب : يا بضعة مني .. يا من رآك القلب قبل العين أحبك .. كما لم أحب شيئاً آخرفي دنياي مذ كنت موصولاً معي بحبل سرّي فيه كل الأسرار . وهبتك عبره الغذاء والحب والحنان و قطع الحبل عندما انتقلت من رحمي الضيّق إلى رحم الدنيا .. وما زال الرابط قائماً يحسه كلانا . أحبك .. لأنك استمرار لي .. لكن .. للحبّ أيضاً شكلٌ آخر . زوجي العزيز : يا واحتي في لظى العمر .. ويا مرفأي الأخير جمعنا الله وما يجمعه الله لا يفرّقه بشر رابط مقدّس بيني وبينك .. مذ جعل الله بيننا مودة ورحمة وانسجامنا معاً لم يكن حسيّاً فقط بل تكامل روحي ونفسي وعقلي ثم جسدي أحبك .. وأحتاجك .. وأشتاقك في الغياب والحضور لكن .. للحبّ أيضاً شكلٌ آخر بيتي الجميل : يا عشي الصغير والحميم .. هيهات يقدر مكان ما أن يهبني ما تمنحه لي من استقرار وطمأنينة وسكينة أصبحت جزءاً مني .. فأنت شاهد على فرحي وحزني على تفاصيل حياتي الصغيرة وبكل ركن فيك ذكريات رسمتها السنين أن أتخلى عنك .. يعني أن أتخلى عن ماضيّ وتاريخي أحبك .. لكن .. للحبّ أيضاً شكلٌ آخر وطني الغالي: لك انتمائي .. وتفديك روحي ومهجتي فتحت عيني وليداً لتعانق جمالك وظلالك وكل ما أنعم به من خير وغنى هو من فيض عطاؤك فأنت جزء من هويتي التي بها أعرف لكن هناك وطن أول أحبه و أحن للرجوع إليه ذلك لأن للحب شكل آخر مالي الحلال : أحبك كوسيلة لا كغاية .. وأحب أن أملكك .. لا أن تملكني حبي لك ضرورة حياتية لتلبية الحاجات اليومية لا هوس وجنون لاقتنائك وكنزك خوف الفاقة وضماناً لمستقبل غير واثقة أنني سأحيا لأراه أنت بالنسبة لي عرض زائل لابد منه لأن للحب شكل آخر ذلك هو الحب الإلهي .. الذي غمرني وهيمن على وجودي فما عدت أرى حباً يعدله لا ولد ولا زوج .. لا بيت ولا وطن .. لأنه حب لأجل الحب .. لا خوفاً ولا طمعاً لا مصلحة تفرضه .. ولا ضرورة تحتّمه حب يأخذك حتى من نفسك .. حب تتلاشى فيه القطرة في المحيط .. والذرّة في الفضاء اللا متناهي حبّ مصان عن التغيّر والتّبدّل .. أو التراجع والنقصان وكيف لمن رأى الشمس وعاش في نعيم نورها أن يعود للظلام غير أني أريد أن أعيش هذا الحب بينكم .. لا في صومعة .. ولا في دير أريد أن أوحد الله معكم .. ومن خلالكم أنتم قدري الجميل الذي أحبه بحرارة .. لكنه لا يشكل عائقاً أمام حبي للأكبر والأشمل أنتم النعمة التي إن تخلّيت عنها أكون كجاحد النعمة وناكرها لا أريد حبّ النسّاك والزّهاد .. ولا أقوى عليه أريد أن أعرف الله من خلال خلقه.. وأوحّده في كل برعم زهر وقطرة ندى أريد أن أعيش الدهشة والبهجة في كل جمال فطري تعانقه حواسي وأتوق للتوحّد مع الطبيعة .. مع الخلق .. لأعرف الله أكثر وأعبده من خلال خلقه لكنني لن أدعكم تملكوني أو تعرقلون مسيري نحوه لأن حبكم شيء .. وحبي له شيء آخر *ثناء درويش* View thanaa's Full Portfolio Login to post comments 248 reads Tweet last updated 12 October 2010 - 4:57am ©25 February 2005 - 11:26am — Thanaa Free Membership Username or e-mail: * Password: * Request new password Who's online There are currently 1 user and 387 guests online.Online usersTeytonon Who's new Savvart arielle SilverDawn simon EllaF LornaRJ