وجوه
هنا في ركني المهجورْ
أنا و فراغُ أيامي
و دواماتُ تأخذني
لأبقى في رحاها أدورْ
و أنتظرُ
وجوهاً في دجى ليلي
تلوحُ لوجهيَ المكسورْ
كأني في ضبابِ رؤىً
هذا الوجهُ أعرفهُ
لصيقاً بي كما ذاتي
بكيته حين غادرني
أراه اليوم يبكيني
و يمسحُ دمعيَ المقهورْ
و ذاك الوجهُ مرآتي
تجلّيتُ به عطراً
تجلّيتُ به لوناً
أراقصهُ
نذوبُ معاً بفيضِ حبورْ
و ذا وجهٌ ألوذُ بهِ
بعينٍ تنضحُ الحبا
بثغرٍ ينتشي رغبا
بخدٍّ مثلما البلورْ
وجوهٌ من سنا الماضي
تناديني
تناجيني
أمدُّ أناملي شوقاً
لألمسها
فلا ألقى سوى الذكرى
و طيفَ أحبةٍ ذهبوا
لهم في القلبِ غيبُ حضورْ