هنا "مصياف"
وساعةُ حبّي الآنَ
تشيرُ لانتصافِ الوقتِ
بين الماضي و الآتي
كبدرٍ كاملِ الأوصافْ
أرى في "المشهَدِ العالي"
سلامَ الروحِ للريحِ
كأنّي ههنا أقفُ
على الأعرافْ
أمدّ الطرفَ .. تجذبني
قيامةَ قلعةٍ شهدتْ
أقواماً بها عبروا
كحلمٍ رائقٍ شفّافْ
و أبواباً مشرّعةً
على الرحبِ .. على السعةِ
تؤوبُ لشعبها المضيافْ
هنا "مصياف"
هنا تتوحدُ الأطيافْ
هنا تتشابكُ الأغصانُ
و يسمو عالياً صفصافْ
فقدسُ النورِ في الزهرِ
وفي الحجرِ و في الوترِ
وفي حريةِ الفكرِ
ويبقى عالياً ابداً
لعهدنا بيرقٌ رفرافْ
بأنا للإله رؤىً
أتينا كي نؤوّلها
"بلا أدري" .. و "لست أخافْ"
* اللا ادري طريق الاحتمالات المقدس