كطفلٍ تزرّر قميصك بطريقة خاطئة و يقصر عقلك عن قياس المسافة و اختيار العروة المناسبة لكلّ زرّ.
ترتدي فردتي حذائك بشكل مقلوب و تخلعهما معا في وسط الطريق.
تتعرض للنهر مرات كثيرة لتتعلم مثلا ألا تلعق الشوكولا عن شفتيك بعد تناولها لأن ذلك يندرج تحت قائمة العادات السيئة.
حين تكبر و تلج المرحلة الأكثر ألما ، الشيخوخة و أعراض الزهايمر.
تعيد قصّ حكايات ماضيك للمرة الألف كأنها المرة الأولى فيطفؤون لمعان عينيك العابر كشهاب خاطف بإخبارك الحقيقة.. حين يتمّون القصة عنك.
فتنكفئ على نفسك في حزن ينهشك كوحش.
ما بين البداية و النهاية .. مشوار عمر
تقرأ فيه أو تسمع خلاله كلمة "الفطرة" .. رنانة.. خاصة من أهل الطاقات الإيجابية و أصحاب القلوب.. أنت أيضا تكون منهم في الدعوة للعودة الفطرة.
تجلس أمام مرآتك عاريا بعد ان تغلق ألف باب متسائلا ما هي الفطرة.
دور التربية أن يشذب و يهذب تصرفاتك ككائن اجتماعي عاقل متوازن..
حسنا.....
بقي ان نعرف الفطرة ولا نجتزئ تعريفا يناسبنا.
في النهاية كلنا كلنا رهن احتمال ارزل العمر الذي أودى بالتهذيب إلى تيه النسيان.