كنت قد سطوت لتوّي على بنك المعارف، و صار عندي رصيد يكفيني
لحيوات قادمة يغنيني عن ذلّ السؤال.
فكرت طويلاً أين سأصرف كلّ هذه المعلومات.
خطر لي أن أتبرع مثلاً بقسم منها لدار الأيتام و دار العجزة.. و أوصي لأولادي و أحفادي بالبقية.
القيّم على الدار الأولى نظر لجيوبي الفارغة بشفقة و أدار ظهره لي بتعال.
و المسؤولة عن الدار الأخرى وضعت نظارتها و قرأت أوراقي ثم ردتها لي مع وافر الشكر.
حتى أولادي يا لهول ما فعلوه بعدي
كانوا يتندرون على علوم قديمة دحضتها علوم أحدث.
حين أعود للدنيا من جديد.. سأسطو على بنك السعادة و أهب الفرح للمحتاجين..
كل ما أخشاه أن لا يكون للسعادة بنوك ادخار.