5/2/2016
انتهى السيرك أيها اللاعب الأكبر.
لملم عدتك و جد لك مسرحا آخر غير قلبي و بلياتشو آخر .
البنت التي راهنت على بهلوانيتها تصلب عودها، و السماوات التي تصعدت اليها على حبالك طوتها كمخطوطة قديمة .
انتهت اللعبة أيها الخفاء المغرم بالإشارات و الطلاسم.
الغيب الذي كان هوسي الأكبر أن أهتك سجفه ما عاد يغويني ، و الكون الذي ملأتني رؤاك أنني وليته المنتجبة ليس يعنيني ، فاليقين الوحيد الباقي أننا من العماء جئنا إلى العماء نمضي و ما بينهما ضرورات رحلة الوهم ، و وهم السالك أنه قابض على الحقيقة لا محالة في مفازات الدروب.
خذ كاسات سكرك و الحان و رقصة الدراويش و شرابك الحلو و جرب أن تبتدئ إغواء مريم عشق جديدة إن وجدت متمثلا لها بشرا سويا .
دور البطل .. ذاك ما حاولت و لا تزال أن تنميه في نفوس من تقع عليهم القرعة ليحملوا لواء عشقك.. لتستمر متربعا على عرش أوهامك حيث لا أين.
و أنا سأكتفي بدور الشاهد على المسرحية.. و سأبقى الجميلة.