الفصل الحادي عشر

 

 

 


شهادة عاشق افتراضي


حينما لاحت من بعيد بحجابها وقميصها الطويل و حذائها الواطئ.. و صافحتني بودّ و حياء معرّفة عن نفسها : "جهينة" أو "زهرة الكادابول" ، تمنّيت لو تنشقّ الأرض و تبلعني. 

عجز ذهني رغم حنكته عن الربط بين كتاباتها الحرّة المحلّقة، و الصوت الناعم الذي استحلفتها مرّات و مرّات أن أسمعه ولو ملقياً التحية، و بين هذه البشرة الباهتة و هذه الضآلة .

احترت ماذا أقول أو كيف أنسحب و أنا الذي نظمت بعشقها لشهور أجمل قصائدي.. و استنفزت طاقتي حتى اقنعتها بلقاء عابر في مقهى الجامعة  بوضح النهار. 


محال..  ان تكون هذه هي زهرة الكابول

ومحال أكثر أن أعلّق حياتي بها. 


لن أنسى ما حييت تلك النظرة الحادّة المتحدّية التي ودّعتني بها متمتمة..  "فرصة سعيدة".. بعد لقاء لم يتجاوز العشر دقائق. 


حين عدت إلى البيت..... 

حمدت الله على استيقاظي من ذلك الكابوس.

لم أحرق قصائدي بها فهي أجمل إبداعاتي.

اكتفيت بتغيير اسم الزهرة إلى ياسمين مرة و مرة نرجس. 


 

View thanaa's Full Portfolio