شهادة زوج الصديقة الافتراضية
قولوا لي بربّكم، من منكم يقبل أن يصحو في منتصف الليل ليجد في بيته كائناً غريباً لا يعرف عنه شيئاً.
و مع ذلك تنظرُ لي زوجتي على أنّي بلا قلب و بلا رحمة أو ضمير .
زوجتي والحقّ يقال امرأة عاقلة متوازنة، وقفت معي في أحرج المواقف، و تحمّلتني في رضاي و سخطي.. في غناي و فقري.
إلى أن ظهرت هذه الفتاة في حياتنا....
لا أنكر أنها حكت لي عنها قبل قدومها المباغت معلومات عابرة.. لكني لم أتوقع أبداً أن تكون سبباً لمشاحناتنا في الآونة الأخيرة و ربما تنافرنا، و انغلاق كل منا على ذاته و جحيم أفكاره.
حتى هذه اللحظة.. لم أفهم أبداً كيف يمكن الوثوق بشخص لا نعرف تاريخه.. كيف نشأ و تربّى.. شخص قادم من عالم افتراضي ليزلزل واقعنا.
تغمز لي زوجتي أنني أغار عليها من توجّه اهتمامها لسواي، أيّ سخف هذا.. يحوّلني بنظرها لطفل غيور.
لن أسامحها أبداً تلك الشيطانة الصغيرة.. وأحلامها الإنسانية لا تساوي عندي قشر بصلة ما دامت ارتضت ان تدمر سلامنا و استقرارنا.
رغم اعتراضي السابق كله، و لأجل عيني زوجتي حبيبتي....
وجدت للفتاة عملا كمحاسبة في متجر صديق.. و غرفة صغيرة تأويها.
أليس هذا الحب ؟! .. أم أن له اسما آخر
يتبع......