الفصل السادس

 


شهادة زميلة في دورة الحاسوب

 


الشهادة لله - و قد ولّت تلك الأيام مع ملعونة الذكر - أنني لم أرتح لها منذ يومها الأول معنا. 

فراستي لا تخطئ أبداً، و الفراسة علمٌ و له أهل....

فقصر القامة علامة الفتنة و البلبلة ، و دقّة الملامح دليل اللؤم و النفس الخبيثة ، و جهينة اجتمعت بها الصفتان معاً. 

على فكرة..  أمثال هذه الفتاة هم من أساؤوا للدين ، فمن خلف الحجاب و ستر الرأس كم و كم تجري أمور في الخفاء. 

و إلا..  بحقّ الله..  ما الذي يدفع أستاذنا للثناء عليها أمامنا، و تحفيزنا من خلال مقارنة تميزها بنا.

ما الذي أعجبه بها، لو لم تكن تشبع رغباته وعين الرغبة عمياء. 

فلا اخضرار عينيّ يعنيه و لا طول قامتي ولا سيارتي الفارهة  و لا محاولاتي لفت انتباهه بطريقة أو بأخرى. 

ستقولون ان الغيرة تغلف شهادتي تجاهها ولكم الحق فيما تقولون ، لولا أنني رأيتها بأم عيني تكثر الالتفات كلصّ كلما غادرنا المركز ، خائفة من أمر ما تخاله يتبعها أو يمسكها بالجرم المشهود.



View thanaa's Full Portfolio