أنا مثلما كل صباح
أجلي ركام رتابتي
و أكنّس الردهاتِ
من غبرة الأمس الكئيب
وأعيد ترتيبي
و أعدّ للضيف الخفيف
ما تيسّر في احتفاء
و أعطّر الجو الطليق
بنثر طيبي
و أزيح عتم ستائري
و أذيع خير سرائري
و ألمّع وجه اليقين
من الندوب وكل ريب
أنا مثلما كل مساء
أغفو و رأسي مثقل
لكأنه وهو المسالم
خاض ملايين الحروب