سأجلسُ وحدي
على مقعدٍ في الحديقةْ
و"ازعمُ" .. أنّا
في زمانٍ مضى
عليهِ أطلنا الجلوسَ
و أنا وهبنا الوجودَ
ديمومةً
وكنا سناهُ .. و كنا بريقهْ
و أتلو في اجترارٍ حميمٍ
بعضَ القصائدِ
من نظمِ قلبي
و"أقسمُ" .. أنكَ
قد قلتها لي
و كيف لمثلي
اختلاقُ الحقيقةْ
ثم أفك ضفيرةَ شعري
اقول كذا كان يفعلُ
معيدا بصبرٍ
تشكيلَ نثري
و عقدَ الشرائطِ
في البحورِ الطليقةْ
يا للأنامل .. كم بعثرتني
يا للانامل .. ظلت أنيقةْ
و ألمسُ خصري
الذي لان يوماً
كما "أدّعي" في جنونٍ
حين انعطفتُ عليه
فصارَ الطريقَ
وصرتُ الطريقةْ
ثم اعودُ
لركني وحيدةْ
لأغفوَ فوقَ رفّ الحكايا
كاسطورةٍ
مهما استجدّتْ
تظلّ عتيقةْ
3/9/2018
12:55