غيداء
قلْ للمليحةِ
ماذا تراكِ
قد فعلتِ بخافقي
غيداء إن ماستْ
يميدُ الكونُ
بكل عقدٍ واثقِ
بليونةِ القدّ الرشيقِ
و مبسمِ الصدقِ الصديقِ
و سهمِ لحظٍ راشقِ
يا حسنها
إن أشرقتْ
فرجتْ أساريرَ النهارِ
و هللتْ فرحاً بها
نشوانةً و طروبةِ :
طوبى لوجهٍ رائقِ
غيداء .....
لما أشارتْ للغدِ
زحفاِ أتاها
سكبَ بضوءِ عيونها
وعدا بآت مشرق
و همى إليها و ضمّها
و هيامه
كما هيامِ العاشقِ
فإذا الحياةُ مساكبٌ
من نرجسٍ
تتفتحُ
في مجدِ مهدِ الخالقِ