الدنيا ورطةْ
و نحنُ جيلاً بعد جيلٍ
عالقون في المحطةْ
الراكبونَ
قطارَ موتهم الأكيدِ
ما عادَ منهم واحدٌ
يروي رضاهُ بما رأى
أو يروي سخطهْ
و العمرُ محدودٌ
لو وسعتْ أمانيك السماءَ
و خرقتَ هذي الأرض طولاً
أو مهما قد جربت مطّهْ
الدنيا ورطةْ
فارسمْ بريشةِ سحركَ
ما شئتَ
من كونٍ موازٍ آخرَ
و احلمْ بعدلٍ سابغٍ
و ضعْ لسلمكَ أو لحربكَ
ألفَ خطّة
و سواء منهلكَ الغديرُ
و العمرُ حلوٌ سلسبيلٌ
أو سقاك الدهرُ نفطَهْ
ستراك في هذا الوجودِ
ما كنت إلا هباءةً
بهديرِ هذا البحرِ نقطةْ
الدنيا ورطة
غير أني كم أحبُّ
تورطي
في ذا الجمالِ بمقلتيكَ
و أقولُ : حطّة
فامحُ قصيدي بنظرةٍ
طهّرْ بها
أنا أتينا ههنا
جرمَ خطيئةِ حبنا
و أننا
كنا بعينِ الكونِ سقطةْ
17/11/2016