عشتار

 

 


أنا من أسقى الغمامْ

 

فيضَ ماءٍ سلسبيلٍ 
فإذا بالغيثِ غوث
للنماءِ و السلامْ

 

و كذا جاءَ اليمامْ
يصغي جذلانا لبوحي
و رأى كيف الهديلُ
انسابَ في سجعِ الكلامْ

 

و رحيقي يا رفيقي
صُبّ في ثغرِ الورودِ
فشذا الكون طيوباً
في صلاةِ الانسجامْ

 

و الظباء في الفيافي
مذ رأت أحلامي أيلاً
وردت غدرانَ روحي
تشفي بالعذب السقام

 

و عناقيدُ الكرومِ
خمرةُ الحبّ الشهية
في خوابيها العلية
من دمي كان المدامْ

 

ألهذا قد دعوني
ربةَ العشقِ الجميلةْ
منها مبدا كلّ شيءٍ
و بها حسنُ الختامْ

 

View thanaa's Full Portfolio