الفاتح من عمري..نوري
أتى نيسانُ يا أمّي
و باغتني بقبلتِهِ
على خدّي .. على فمّي
فأسكرني
و غلَّ في ثناياي
كأوجِ الشهقةِ الأولى
ماجَ العطرُ في روحي
ضجَّ اللونُ في دمّي
أتى نيسانُ يا أمّي
فلم أدرِ
أسحرٌ ذاك مكتوبٌ
تسطّرني طلاسمُهُ
أم الأيامُ تعزفُني
على وترٍ من السحرِ
أم الشوقُ يغرّرُ بي
و يأخذني إلى حلمي
أتى نيسانُ يا أمّي
كمسلوبٍ أرى قلبي
بقلبِ غوايةٍ بكرٍ
أرفّ فراشةً ولهى
هناك بمحفلِ الفرحِ
لأشهدَ صحوةَ الروحِ
بكونٍ من سنا الوردِ
و خمرٍ من جنا الكرمِ
تكاثرَ في دمي النورُ
و ينبثقُ
نداءٌ من عمى رحمي
بأنّي مثلك أمٌّ
متوجةٌ على الخلقِ
و عالٍ في السما نجمي