ولا تخبروهُ
دعوهُ يراني
عيناً لعينٍ
وقلباً لقلبْ
ويعمى رويداً
عن سحرِ غيري
وفتنةِ شعري
بنورٍ وطيبْ
ولا تخبروهُ
بأني انتظرتُ
طويلاً.. طويلاً
على كلّ دربْ
وجفّت عروقي
وغاض بريقي
ولم ألق يوماً
لعمري سببْ
ولا تخبروهُ
بأنّ القصائدَ
محضُ ادّعاءٍ
خيالٌ خصبْ
وتوقٌ لعشقٍ
شهيّ التجلّي
لحدّ التوحّد
من فرطِ قربْ
ولا تخبروه
أنّى التفتُّ
أراني.. أراهُ
كأنّي أحبّ
ومن قال أنّ
ال "كأنّ" شبيهٌ
لبلقيسَ عرشٌ
قديمُ النسبْ
تباركَ هدهدُ
أنباهُ عني
أني عبرتُ
بساقٍ عجبْ
وما كشفُ ساقي
إلا بصرحٍ
قواريرُ تشهدُ
كم دربي صعبْ
ولا تخبروهُ
ولا تعلِموهُ
ولكن دعوهُ
بسُكرِ الطربْ
لأنيَ فيهِ
من غير أين
من غير بين
فالحبّ ربّ