تعاتبني المرايا أطلتِ هجري
وما عدتِ على صدقي تمرّي
وتحسبُ أنني أخشى صفاها
إذا ما بانَ فيه سجلّ عمري
فأمسحُ وجهها بيدي حناناً
وأهمسُ للصديقةِ بوحَ سرّي:
تناقصَ في الدجى ألبدرُ طرّاً
ليكملَ من جديدٍ بعدَ شطرِ
وما دمتُ أراني بماءِ عينٍ
كنرجسةٍ تهيمُ بفيض نورِ
سأستغني فمالي والمرايا
وأبقى بهيةً في أوجِ زهري