الكلب الضالّ
استيقظَ الجروُ الصغير على مواءِ أمّه الذي يقطّعُ نياطَ القلب، وهي التي كان صوتُ نباحها يصلُ حتى تخومِ القريةِ ويفزعُ أمكرَ اللصوصِ وأقوى الذئابِ والضباع.
فما الذي فعلته هذه السلسلةُ التي قيّدها بها المالكُ الجديدُ إلى عمودٍ غليظ؟!
وهل حزّت حبالها الصوتية حين راحتْ تحزّ عنقها مع كلّ محاولة للتحرّر منها؟!
بعد أيام، هالهُ أن يرى أمّه تتمسّحُ بالمالكِ الجديدِ ليقدّمَ لها طعامَ القططِ لذي تعافه نفسه الكلبيّة، ولم ينمْ ليلتها ألماً وقهراً.
في الصباح، تفقّدتِ الكلبةُ جروَها فلم تجدْه..
وكيف لها أن تعلمَ أنه قرّر أن يصبحَ كلباً ضالّاً، ولو أنهوا حياته بالسمِّ أو بطلقةٍ، حفاظاً على البيئة؟!
15/11/2022