عقارب هذه الساعة
... كحوتٍ أسود الشفتين يبلعُني
عقاربها … كثعبانٍ على الحائط
كمقصلةٍ … كمشنقةٍ
كلص مسرع الخطواتِ
... يتبعني … ويتبعني
لماذا لا أحطمها
... وكلُ دقيقةٍ فيها تحطمني
أنا امرأةًٍ … بداخلها
توقف نابض الزمني فلا نورٍ أعرفهُ
... ولا نيسان يعرفني
أنا بمحارتي السوداء
ضوءُ الشمس يوجعُني
وساعة بيتنا البلهاءُ
... تعلكني … وتبصقني
مجلاتي مبعثرة … ومُوسيقاي تُضجرني
مع الموتى … أعيشُ أنا مع الأطلالِ مع الدمنِ
... جميع أقاربي موتى … بلا قبرٍ ولا كفن
أبوح لمن ؟ ولا أحدٍ
من الأمواتِ يفهمني
أثور أنا على قدري
... على صدأي … على عفني
وبيتٍ كلُ من فيهِ
... يعاديني ويكرهني
... نوافذهُ
... ستائرهُ
ترابُ الأرض يكرهُني
أدقُ بقبضتي الأبواب
والأبوابُ ترفضُني
بظفري أحفر الجدران أجلدُها … وتجلدني
... أنا في منزل الموتى
فمن من قبضة الموتى ؟
يحررُني ؟