إسماعيل حسن : حد الزين أبشري

يُمّه (حَدْ الزِّينْ) أَبِشْرِي

اليوم وليدك عظموه .. و كرموه

بي وسام أصفر و تِبْري

لو شفتي نيشان الحكومه  

أريتك إنتي حَضَرْتِي يُوما

و شفتي فَخْرَ الناس و فَخْرِي

و كان تَحَضْرِي جديد و ليدك

و كان تَفِجِّي الناس بإيدك

و تَاخْدِي في صدرك تَعَصْرِي

و تْجِيهُ جاريه تزغرديلو

زي رَقِيصِكْ يوم عديلو

لا تَقُعْدِي و لا تَفُتْرِي

الليله وَلَدِكْ قَبِلِّيهُ

باركيَّ ليهُو .. ..

و أدِّي من القهوه بِكْرِي

و برضو أدِّيهُ التِنَايَا

و قولي ليّْ باقي الوَصَايَه

خَليِّ جَرْحَ البَلْدَه يِبْرَي



يا حُدُودْنَا ... أسْمَعِينَا

عندي ليك حَبَّةْ كلام

إنتي يا نَبْعَ العَطَاشَا

أنتي يا رُطَبْ الشوام

إنتي يا الدار الوسيعه

إنتي يا أمَّ الكرام

أسمعينا ...

و أسمعي (إسماعين) وليدك

يغني ليكي ...

يقُوقِي زي زَاجْلَ الحَمَامْ

غَنَي ليكي ...

ورَّي كلَ الدنيا بيكي

و في قصايدك إنتي بسْ

يا يُّمه يستاهلْ وِسَام

خَلِّيْ هو المسكين و تَايِّهْ

الُمَعَّذبْ ..

غيرك إنتي نَظَمْ كلام

بي لسان السمحه يِنْضُم

و ينظم أشعارو التمام

في خدودا .. في عيونا

القاتله زي طَعْنَ السهام

و بي لسان شايقيته يِنْضُمْ

لَكْنَه بِتْشَهِّي الكلام

و كل يوم تَصْبَحْلُو حِكْمَه

في الاذاعه .. في الصحافه

صادقه و إسمها ( ياسلام)

ده كلو ( و إسماعين ) وليدك

يِنْسَي روحه ..

و يِدْفَعْ الناس للأمام

و فيني هو الغَرَسْ المشاعرْ

و هو الرَعَاهَا بعد فِطَامْ

عشان كده عاوز أشاركُه

و أَدِّي تَعْظِيمْ بالتَمَامْ

و الله يا شيخي المُكَرَّمْ

كَرَّمُوك ... هُمَّ الكِرَامْ

إنت لما تقول قصيده

و ليَّ بالفكره الجديده

اللي إسمها ( يا سلام)

أنت تستاهل وسام

عشانك انت ..

انت يا رائِدْ غُنَانَا

إنت يا حَكَّايْ حُجَانَا

انت يا الشاعر الهُمام

أسألوا شيوخ ( المسَّره)(1)

و أسألوا الوَدَّرْ دِريبُه

ماشي تايه و جاك مرَّه

وطِبْتَ ليه .. فْرِحْتَ بيه

وعَدَّ أيام و إستمَّر ..

و حتي في (السجانه) بيته

اذا لقيته ..

ايده تاخد ليها جره ...

و يكرمك يشدو بقصيدو

يقولو ليكَ و يشير بإ يدو

و القليب يا خدلو فَرَّه

الشِعِرْحابيِّه نَظْمُو

يوم يقولو النفس تَسْمُو

و يَسْمُو بيك يِصَلْ المَجَرَّه

تصوروا زول يقول للناس :

(بلادي أَمَانْ .. بلادي حَنَان

و ناسا حُنَان ..

يِكَفْكِفُوا دَمْعَة المفْجُوعْ

يَبِدُو الغير علي زَاتُنْ

يِقِسْمُو اللقمه بيناتُنْ

و يَدَّو الزَادْ حتيَّ إنْ كَانْ

مَصِيرُنْ جوع )

ده شاعر بالحروف رسام

حِليلُمْ كانوا فيها عِظَامْ

عليك سلامْ .. و ألف سلامْ

سَاَلًّ المولي .. ينزل في ثراك غمام

و أكَانْ بالليِّدْ ..

أقيف في السَاحَه باشِّي سعيد

و ألِمْ الناس وراء و قدام

يِقَرِبُّوا ليك و يِصَفِقُّوا ليك

و يهدوك إنْتَ تاني و سام

مِنَّكْ كان شِعِرْ و جِنَاسْ

و هم أدُّوكَ حُبْ و إحساس  

كِلاَكُمْ إنتو أَخَدْ الكَاسْ

(اسماعين) وشعب أَبىَّ أصيل وهُمَامْ

Author's Notes/Comments: 

الخرطوم 26/6/1975م

  منحت الدوله الشاعر إسماعيل حسن الوسام الذهبي للآداب والفنون
وهذه القصيدة وفاء للرجل الذي شملنا برعايته و شَرَّفَنَا بصحبته ..
لقد عاش متواضعاً و مات عظيماً عليه رحمة الله و رضوانه .

View sudan's Full Portfolio