الطيب برير يوسف : دُفُّ المَـوتْ

عليكَ حرارةُ الإيقــاعِ



دُفُّ الموتِ



ما رنّتْ نواقيسٌ



و دوّتْ في المدى الأصداءْ



عليكَ حرارةُ الإيقاعِ



في الدّربِ



ابتداءً بالتّرانيمِ ..



التواشيحِ التي ..



يا .. دعكَ من هذا الهـــراءْ



و اشعلْ دمائكَ



غاضباً



حتّــــام تُسرجُ صافناتكِ



في المــدى



جسراً لجوفِ الفارغاتِ



من البطونِ



النائماتِ على الطّــــوى



اللّــيلُ محمود السّـــرى



خسئ الذين تمترسوا بالمال



طابيةً



و دون العين



عافية الكرى



...



هذا شتاؤك



جاءنا



مذ علّقتْ في القلبِ



ساريةَ المواجعِ



و استُعيضَ عن الكثير



الحــقِّ ..



بالصّــوت الـ(أنا)



يا أيّها المحسوبُ ظــنّا ..



أيُّ شعبٍ ..



صُودر الصّــوتُ .. وغنّي



أم تُرى ..



ما طنطنت بعضُ الشّرانقِ



عُــدَّ فنّا .. )



إذْ تسنى ..



بيعُ حنجرةٍ



لصوتٍ قد تجـــنّى



و احتطبْ



يا شعبُ



مذ علمتني معنى الغضبْ



ما عدّتُ أفهمُ



غير وجهكَ خنجراً



في وجهِ طاغوتٍ



شواظٌ من نُحاسٍ



بل لهبْ



* * *



جالتْ عليكَ



حرارةُ الإيقاعِ



مجمرةً



بجوف نُحاسك المضروبِ



لمّا دوّت الأرجاءُ



قام السيفُ



و امّحتِ الخُطبْ



* * *



قدْ قُـــدَّ من دبرٍ



قميصُ مساءنا



هل خانتِ اللّـــيلاتُ



أسرار الكلامْ



هذا شتاؤكَ جاءنا



هيّا ..



و كن يا شعبُ



مثلَ الأمسِ



ذيّاكَ الهُمامْ



جالتْ عليكَ



حرارةُ الإيقاعِ



مجمرةً



بجوف نُحاسك المضروبِ



لمّا دوّت الأرجاءُ ..



قــــــــــــــامْ




View sudan's Full Portfolio