هـلت عـلى قــبة الرؤيا تجـادلني في جـنة شـأنهـا عن شأننا عجـب
يا طيف هيهـات إن الطـين في رئتي مـا زال يسـتل أنفـاسي وينسـحـب
هيهات أصـغي لما تروين فاقتصـدي يا بـنـت أغـلى أخ للفضـل ينتسـب
أحـببته كـيف واستعجـلت فرقـته مـا هكـذا سـنة الأحـباب تنقــلب
يا كيف أزمـعـت في مهد مفـارقة مـن بأسها هـا أنا ذو الشيب اضطرب
فاستنفضـت فاح نفح العيد واقتربت تخــتال فـي سـندس أزراره عـنب
قـالت وللزهـو زهـو في نواظرها عـمـاه إن الحصـى في ربعـنا ذهـب
ج
والنخـل والكـوثر الجاري ومرتعنا فـي شـاطئ هـانئ يحـلو به اللعـب
والحب ذو العصف والريحان في نزلي والنور ينسـاب فـي بيتي وينسـكـب
نجري ونلعب في المأوى وسـدرتها حـتى نرى نـور نـون النور يقـترب
والسـاكنون هـنا لا يزجرون فهم لا يغـضـبون ولا يدرون مـا الغضـب
قـد صف من حولنا مانشتهي وإذا قـلنا سـلامـا سـلامـا هـزنا طـرب
عـمـاه لا تحـزنوا فالله أبدلكـم عـني جـزاء الذي يرضـى ويحتسـب
فاستبشـروا إنما البشرى علامتها أن يطـفئ الصبر حـزنا وهـو يلتهـب
يا بنت خـلي أخ الإيمان ليس لنا إلا الرضــاء الذي تعــلو به الرتب
ج
فاستغفري عـن أب وارى فليذته فـإن بدا باسـمـا فـالقــلب ينتحـب