حـسبي قـبست السـنا من جـذوة رقصـت في مـجـتلى الشـعر ألـقت عنـدي الخـبرا
آنسـتـها ميعة الريعان فـــاشــــتعلت مجـنونة الـوهـج تـزجي دمعـها شــررا
أبــدت لي الـمـشـتـهى فاخـترت خافـية فـي وجـنة الـبرق أعيا خفقها البــــصرا
قالـت فـراش هـوى لـم يــدر في صـفتي كـم مـن فـراش عـلى أشـواقه انتـــحرا
مـازلت فـي غـمـرة الـفـقـدان متـقـدا كالعـود أحـرص أن أفـنى بـها عطــــرا
يـنداح مـسـك تـجـلـيها يـجـاذبــني شـجــو الصـبابات والأسرار والسمــــرا
أهـذي وخـصلاتـها الســكرى تـغالطني أن الهـوى لـيس تحديـقا ولا سهــــــرا
فلتـعـصف الريـح فـي أضلاع أشـرعتي ولـيـصـعد المـوج فـي صـدري إذا قــدرا
لن يـدرك الجهـل مـنـهم كــنه موهبتي إلا إذا أدركـت أيديـــــهم القـــمرا
فليـدعـيه ذوو اللاشــئ مــن طـلـبوا فــيه الوجـهـات والتـصـفـيـق والـنظرا
الشـاعـر البـحر لا يـسـعى لتنــظـره عيـن الصـغـار ولا يسـتـحـزب الشـجـرا
فالبـحر يغـنيه مــا في جـوفه وكــفى تـصـفـيق موجــاته قـد قـطع الـحـجرا
فالشـعر مـن نبـضي الرفــاف أغـنـية لـم تمـتزج فـيه تنـشـيـقا ولا ســــكرا
هــذا وإن كـنت قـد عــاودت صحـبته بعـد المـتاب فــها قـد عـدت منتـصـــرا