( يا سلامْ ..! )







( يا سلامْ ..! )



هكذا ننطِقُها ـ عندَ الحكاياتِ العجيبةِ



و المُلِمَّاتِ الجِسامْ .



هكذا نطلِقُها ـ



ممدودةَ الألِفاتِ في الإعجابِ ـ



في أوجِ التّأثُّرِ ـ عندَ فاتحةِ الكلامْ .



هكذا نَنْشُدُها ـ



حَلاً ـ حَلالاً ـ من حكوماتٍ حَرامْ



ليسَ إلا .. أننا حقاً تعبنا ـ



كم تعبنا ....



يا سلااااااااااااامْ ..



هكذا نَحْنُ انطباعيون ..



صدِّيقون ..



تسري بيننا عدوى التعاطف سهلةً ـ



مثل التثاؤب والإشاعة والزكام ..



نحنو على الجلاد إنْ تعبتْ مفاصلُهُ ـ



نَحِنُّ لعهدِه ( الماضي ) ـ



و نندم ـ ليتنا لم ننتفضْ !



وكأننا ثَورٌ جنَى في حق راعِيهِ الهُمام



فكم اصطففْنا بين أرصفةِ المطار لِركبِِهِ الميمونِ



( ها قد عاد قائدُنا المفدَّى .. )



يا سلاآآآآم



...



إنما نَحْنُ أُسارَى ..



كلما حلَّ انقلابيون ـ من قيد انقلابيين أيديناـ



صدحنا ـ بالأناشيد ـ سواءً لفريقٍ ـ



أو عقيدٍ ـ أو مشيرٍ أو إمامْ



ثمَّ أنَّا ....



فجأةً من حيثُ لا ندري



وجدنا القيدَ ـ



ذاتَ القيدِ يحكمنا ..



و عدنا مثلما كنا أُسارَى ..



كالحمامْ ..



هكذا نحن ـ



وهذا شأننا ..



خمسينَ عام ..



يا سلامْ !!!!




View sudan's Full Portfolio