عَرضحال







إلى الأعتابِ الشَّريفةِ بين يَدَيْ أشراطِ السَّاعة



***



سيدي ..



يا محضَ روحِ الصدقِ ..



يا خيرَ البريةْ



زادك اللهُ صلاةً في سلامٍٍ ـ في مقاماتٍ سَنيّةْ



ثمَّ آلَ البيتِ والأصحابَ ـ أحبابي ـ



و أُهديك التحيَّةْ



ثمَّ أمَّا بعدُ : ـ



هذا طبقُ ما أخبرتَنا بالأمسِ بالضَّبطِ ـ



انجَلى للعينِ آياتٍ جليَّةْ : ـ



بالتفاصيلِ الدقيقاتِ وبالأسماءِ والوصفِ الذي أخبرتَنا ـ



قد جاءَ بالرُّوميِّ للأعماقِ ( أخنسُ مِن أُمَيَّةْ ) ..



كان قد أَفضَى إليهمْ ـ



وَ هْوَ مغلوبٌ على سُلطانه ِـ



فِعلاًـ كما أَخبرتَ ـ



يَبْكي ....ـ



ثمَّ لمَّا أنْ رأيناهُ ـ



ضَحِكْنا نحْنُ من شرِّ البليَّةْ!!!



زادَكَ اللهُ صلاةً سَيِّدي :



ها نحنُ لازلنا كما نحنُ ...



اختَلفنا ـ



منذُ ( كَسْرِ البابِ ) حتَّى :



( سَحقِ بَغْدادٍ ) كما أخبرتَنا بالحرفِ ..



لازلنا بذاتِ الجاهليَّةْ ...



زادَكَ اللهُ صلاةً سَيِّدي ـ



ثم وازْدِدنا خلافاً



قَالَتِ الأعرابُ آمنَّا بهذا ( الزيت ..)



والباقونَ ـ بالأهرام و ( العَمْ سام ) والإعلامِ



والأغنامُ ـ أدناها إلى الذئب ـ القصية ...



كَرَّةٌ هذي علينا .. لِبَنِي يعقوبَ هذي



كَرَّةٌ كٌبْرى ... كما أَخبرتَ ..



لكنَّا نُلَطِّفُهَــــا ... ـ



نُسَمّيها ( القَضِيَّةْ ) ...!



زادَكَ اللهُ صلاةً سَيِّدِي ـ



طِبقَ ما أَخْبَرتَنا هاهِيْ تَهَاوَتْ



أُمَمُ الدُّنيا عَلينا ـ رغْمَ أنَّا الآنَ مليارٌ ونصفٌ ـ بلْ غُثَاءٌ



كَغُثَاءِ السَّيلِ نَسْعَى نحوَ جُحر ِالضَّبِّ ـ



لا نَدري ...



وَ هلْ يَدري اّلذي ضلَّ الهُوِيَّةْ .. ؟



كلُّ ما أخْبرتَنا عنهُ رأيناهُ بهذا العَصْرِ لكنْ ..



زادَكَ اللهُ صلاةً في سلامٍ ـ



لم نَعُدْ نَدري ـ مَنِ الجاني على الثاني ؟ ـ



الرُّعاةُ أَمِ الرَّعيَّةْ ؟



إنَّهُم يا سَيِّدي ـ صَلَّى عليكَ اللهُ ـ



خَافوا ـ مُنذُ أنْ دُكَّتْ خُرَاسَانُ الّتي دُكَّتْ



بِقُنْبُلَةٍ ذكِيَّةْ



سَارَعُوا فِيهمْ ( أيِ الدُّوَلَ الصَّدِيقَةَ ) طِبقَ ما أخبرتَنا



راحُوا يُسِرُّونَ المَوَدَّاتِ اّلتي صِيغَتْ مَواثيقاً خَفِيَّةْ



هُمْ كِرَامٌ سَيدي ـ قد سَلَّمُوهم مَنْ أَرادوا ـ ما أَرادوا ـ واسْتَزَادُوهم فَزَادوا



هَكَذا حُكَّامُنا ـ قد أَفسَدوا فِينا فَسَادوا



و اتَّبَعْناهم بِحَقِّ التَّابِعِيَّةْ



زادَكَ اللهُ صَلاةً



سَيِّدِي



هُمْ عَلَّمُونا كَيفَ نُغْضِي عَنْ بِنَاءِ السُّور ِ



عَنْ قَتْلِ الأُطَيْفَالِ ـ دَمار ِ الحَرْثِ و النَّسْلِ ـ اكْتَشَفْنَا



أَنَّهُ ( فَنٌّ ) يُسَمَّى



( فنُّ ضَبْطِ النَّفْسِ ) ـ شَرْطَاً



أنْ تَكونَ النَّفسُ في ( الضَّبْطِ ) رَضِيَّةْ



هكذا حُكَّامُنا ـ يا زادَكَ اللهُ صَلاةً ـ



نحنُ أوْ هُمْ



بلْ كِلانا ـ بعضُ أَشْرَاطٍ تَوَالَتْ ـ



ليسَ مِنْ فَرقٍ سِوَى أَنَّا عَرَفْنا ـ



طِبْقَ ما أَخْبَرتَنا ـ عَن في غَدٍ كيفَ البَقِيَّةْ



بَيْنَما هُمْ ـ زادَكَ اللهُ صَلاةً سَيّدي ـ



هُم طِبقُ ما أَخبرتَنا عنهم ـ يَبِيعُون العَلِيَّةَ بالدَّنِيَّةْ



ما تَبَقَّى سَيّدي ـ



عنْ خَرْجَةِ الدَّجَّالِ إِلاّ إِمْرةُ المهْديِّ حِيناً



ثُمَّ عيسَى .. ـ سَيّدي مَا دُونَهُمْ



إلاّ اجْتِيَاحاتٌ ثَلاثٌ لِلْحِجَازِ و شَامِنا ثُمَّ الدِّيَارِ الفَارِسِيَّةْ



ما تَبَقَّى زادَكَ اللهُ صَلاةً سَيّدي إلاّ خُسُوفٌ



كُنتَ قد أَخْبرتَنا عَنها ـ وَ قَلبُ الشَّمسِ ـ



ثُمَّ النَّارُ ـ نارُ الطَّردِ بَعدَ الدَّابةِ الكُبرَى



قُبَيْلَ النَّفخِ ـ ثُمَّ الفَصلُ في الجَلْحاءِ والقَرناءِ حَتّى



تَأْخُذَ الثَّأرَ الضَّحِيَّةْ



ثُمَّ إمَّا جَنَّةً حُسْنَى و إِمَّا ـ



حَسْبُنا اللهُ ـ لَنَا في وَعدِكَ المأْمُولِ يا



صَلَّى عليكَ اللهُ ـ آمالٌ قَويَّةْ



سَيّدي يا صاحبَ الحَوضِ اسْقِني ـ باللهِ و الأحبابَ يومَ الَحَرِّ



مِنْ كاسَاتِه الغرَّاءِ رَشْفَاتٍ هَنِيَّةْ



زادَكَ اللهُ صَلاةً سَيّدي عَنْ صِدقِ ما أَخبرتَنا يَجْزِيكَ عَنَّا



بالمقامِ الطَّيِّبِ المحمُودِ و الرُّتبِ العَلِيَّةْ




View sudan's Full Portfolio
tags: