في لحظة التوهج النازف عبر ساحة النضال
رأيتها كانت هناك شعلة تضيء في معارك القتال
أغنية تعشقها الرياح في السفوح والجبال
أروع مما قيل أو يقال
أبدع من قصائد الشعر ومن تألق الخيال
كانت مهاة حلوة تحلم بالقمر وبالحرية
أجمل من حورية
يلمع فوق خصرها طوق من الرصاص
وفي الذراع الأسمر الصامد بندقية
وحينما تدفق الرصاص كان وجهها كالهالة النورية
يضيء في تألق الملامح الرائعة الثورية
ولم تعد بطاقة ورد منسية
سيدتي البتول
تنمرت كالغضب الساحق حين أمطر الرصاص
أنطلق الزناد تحت يدها يفتح درب النور والخلاص
كانت هناك تصنع التاريخ بالفداء والجراح
تقتحم الجحيم في صلابة الصخور في جسارة الرياح
يا رفقة السلاح
الفجر فوق صدرها وشاح
وها أنا أفتح باب الشعر لا أملك غير نغم
ينساب في أمسية الذهول
ماذا بوسع الشعر أن يقول
أدعوك يا أميرة السفوح والسهول
يا وردة تعبق في رمالنا
بالعطر حين تجدب الرياض والحقول
نامي كالطفل رائع يحلم بالخضرة في حدائق البراءة
للنصر في ربوعنا أكثر من نافذة مضاءة