ها أنَذَا أُعْلِنُكُم:-
من يطْمَحُ إلى فَهْمِي من بَوَّابَةِ الفلسَفَةِ
فقد بَعُدَ شَأْوُهُ عنِّي
أنا من الشّعرِ, أنا من مادّةِ الغِمُوضِ
فاحْدِسْنِي, اشْعُرْنِي, حامِمْنِي
آنذاكَ فقط تَعْرِفُنِي..!
يا سَوْسَنَةً من زَمانِ التَّوَحُّدِ
مُسيَّجٌ أنا بالغَرَابَةِ و اللاحِضُور..
نارٌ في اشْتِعَالِ الدُّخَانِ بالنَّفْيِ
و فِي النَّفْيِ أُوْجَدْ
خاصِمْنِي كي تعرِفنِي
فَارِقْنِي كي تعْرِفُنِي
يا أيُّها الكادحُ للرّبِّ كَدْحَاً فلا مُلاقِيهِ
الحقُّ الحقُّ أقُول:-
من لاقى الرَّبَّ المُتَفَتِّحَ كالْحَقْلِ
في عَتْمَةِ خَلْفِيَّةٍ, في الصَّمْتِ,
في لا تُرابِيَّةِ المغِيْبِ القَرَوِيِّ
المُرَوْحَنِ بالنَّالِ و بالْمَطَرِ
يُلاقِيْنِي