وإليكِ - سيدةَ النساءِ - أتيتُ ،
مهموما من الأسفارِ
كلُّ مدينة كانت تَحطُّ على فؤادى ،
حزنَ صبيتها ،
وتخطِف متعةَ الترحال منِّى
ما ندمتُ . . سوى لأنِّى -
قد فقدت العطرَ
. . والحبَّ المغنِّى
وانهمار الضوء
من خلف العيون السودْ .
أسقطت عن قلبى
التباريح السقيمة
يقظة الأحلام
. . رائعة النهار .
انتظار بزوغ هذا الفجر
فى الليل المكفن بالجليد
وقد انتظرت حلول عيد
وأويت – سيدة النساء –
إلى عيونك . . صبوة –
ما بال حبك
رغم هذا الطرد . .
والتشريد
والنفى المؤبد
ما بال حبك لا يبيد
كنا مع الأسفار نهزج فيك أغنية ،
تغطينا من العبث الطفولى الخبيث ،
وكانت الأخلاق
نودعها مآقينا ،
. . فتعلينا ،
ونعبر آخر الأنهار
نحو حصنك ،
- متعبين –
مليكة أنت . . ،
وحراس على الأبواب ،
يؤذن بالدخول لغيرنا ،
ولنا انتهاء
وابتداء فى التسكع
من جديد
يا صحوة التاريخ غيلينى
فإنى فى هواك فتى مريد
متحفز سيفى ،
وممتطى جوادى
فلا أخالك تغفلين
ولأنتِ ، سيدةَ النساء ، مليكةً ،
من أجل عينيها
سأُشرعٌ السفنَ القديمةَ ،
- آخر الأنباء قالوا : -
لا الهوى يحلو
ولا العشقُ المؤقتُ ،،
لا التحدثُ خلف زجاجِ نافذةٍ ،،
يطولُ ،،
ولا ارتعاشاتُ الشفاهِ ، . .
وقبلةُ الموتِ الأخيرْ .
وتجيل سيدة النساء الطرف نحوى
فالحب قافية . . وسجعة أخرى
أنال بها المحبب ،
لا . . ولن أستجدى سيدة النساء
أنا المغير . . أنا المغير
إن كان حبك سافرا خبأت
خبأت حُق العطر
تحت وسادة للشمس ،
خبأت التجاعيد ،
تلونت كل الحقول . . وأزهرت
فلنا التحدى والدخول
وتجيل سيدة النساء الطرف نحوى
كانت تجيل الطرف نحوى
ولها عيون المستحيل
وذوو الفضول
يتراجعون . .
لأن هذا الموت
يقبل فى شتاء قارس ،
فى الصيف يقبل قاسيا ،
ويجىء هذا الحب فى كل الفصول
---
يوليو 1981 م