بقِيتْ خطوةٌ واحدهْ
خطوةٌ بين ليلٍ وفجرْ
وفعلٍ وأمرْ
بقيت خطوة واحدهْ
ولكنها خطوة حاسمهْ
وليكُنْ همنا أنّ أجملَ أيامِنا
صفحةٌ قادمهْ !
ليس من ترفِ المفرداتِ
ولا من قبيلِ البلاغةِ
أنّ الرصاصةَ في سعيها..
نحْوَ صبحِ العدالةِ
تحتاج وهج القصيدهْ
وأنّ ارتيادَ النجومِ البعيداتِ حقٌ
ولكنه يستحيلُ..
إذا لم يشدّ المغنّونَ قوسَ القصائدِ
إنّ القصيدةَ تفعلُ فعلَ الرُّصاصةِ
والشاعرَ الحرَّيلغي المسافةَ
بين إرتهانِ الأماني
وميلادِ فجر الأغاني !!
أحاولُ أنْ أتعلّم منك
بعيداً عن الزيفِ
سرَّ المقاتلِ لمّا..
يداوي الجراحَ المريرةَ بالإبتسامْ
ويدفنُ لغْوَ الكلام بروحِ الدعابهْ
أحاول أنْ أتعلّمَ
كيف دفنْتَ المرارةَ والتعسَ
كيف إنتصرْتَ علي شهوةِ القتلِ
إنّ الهمومَ النبيلةَ..
تبدأ من نقطةِ الضعفْ
هل خانني الوصفْ ؟
أظنك تفهم قصدي
لأنّ المسافة بيني وبينك
بين المقاتلِ من أجل صنع الحياةِ
وبين الذي ينزفُ الكلماتِ
بمثل المسافةِ بين إلتماعِ البروقِ
وزخّاتِ دمعِ المطرْ !!
أحاول أن أتعلم كون الرصاصة وردهْ
وأنّ السنابلَ موعودةٌ بالشموس
سأكتب أن السكوتَ بوجه الظلام إنكسارْ
وإشهارَ غصنِ السلام
لمن لا يردّ السلام هزيمهْ
وأن التخفي وراء الحروف الرموز..
بعصر الوضوح جريمهْ !!
وأهتف أن الطريق الوحيد إلي وطنٍ
هو منا وفينا ..
بقاء الشموخ لإنسان هذا الوطن !
فضيلي جماع
1999