أجيكْ عاشقْ مسافرْ ليلْ
واجيكْ ولداً جَنَبْ بلحيلْ
اجيكْ لا خَاتِراً مكسورْ
ولا فارساً مَهيِضَ الحيْل
أجيكْ سيفاً سنينْ مسلولْ
وراكزْ ضُمه فوقَ الخيلْ
أجيكْ مسدارْ من الدوبايْ
واجيكَ دُعَاشْ وراهُ السيلْ
واجيكْ لا خَاتي ... لا ظالمْ
واجيكْ في القدلة زيَّ النيلْ
واجيكْ يا مُبتَدا التاريخْ
ويا خَبرَ اللِي كانوا قِبيلْ
لأنَكْ ديمة كُنتَ معايْ
مسولتْ بَيْ نهارْ في ليلْ
ودايماً كُنتَ ليّا أصيلّ
ولاكْ بَرَاني .. لانِي عَميلْ
ودايماً كُنتَ بيّا كبيرْ
ولاكْ هَيِّنْ .. ولانِي قليلْ
وأهلَكْ ديله ..هُمْ أَهَلِي
البِشيِلو الشيله فوق الشيلْ
وانتَ أبويْ .. وأنتَ أخويْ
وانتَ الهُولي .. ما هُولْ زولْ
بشوفَكْ هَالي في حلفا
وفي نِمُولي .. وفي توتيلْ
واجيكْ يا موطنَ الحلوينْ
ويا نيلاً ضُلُولُه نخيلْ
عَشَانْ ما زالْ لدينا كلامْ ...
كلاماً كُلُّه زينْ وعديلْ
أجيكْ الليله شَانْ أفديكْ
وشَانْ تَبْقَالنَا ديِمه دليكْ
وشَانْ أديكَ عُمري الفاتْ
وكُلَّ الجايي .. جيلْ في جيلْ
عَشَانْ أشقي
وعَشَانْ تلقي
وعَشَانْ تَبْقَالنَا ديِمة جميلْ !
صنعاء – الخرطوم –11/11/1992