1-
ليس لي غيَّركِ الآنَّ – سيدتي –
ليس لي مِنْ وطْر
ولا مِنْ مفْر ،
فكلُّ المخارجِ مغلقة’’ في طريقِ السفرْ
وكلُّ المداخلِ موصدة’’ في سبيلِ الإيابْ ،
لا مناص أمامي – إذنْ –
نهض البحر قّدام خيلي..
وعلمها الإنسحابْ.
-2-
فأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي
تربعنّ فوق ذرى الأَمكنه
وأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي
سيولدن في مُقبلِ الأزمنه
ويمنحنَ شعراً جديداً .. وفكراً ،
ويكتُبْنَنا وطناً أحسنا .
-3-
وأنتِ هجرتي إلى مدائنِ الشعرِ
وصولتي في باحةِ النثرِ ،
وسيفيَ المسلولُ عند حومَةِ الوغى..
وخيليَ المقتحمه
حين تحين لحظةُ المصادمه ،
وأنتِ رحلةُ الإيابْ –
للفارسِ الظافرِ –
سالماً وغَانما
ورابحاً تجارةً وفيره ،
وأنتِ – يا أميره –
تلامسين قلبي مثلما
يلامس السحابُ قُننَ الجباْل
فيهمر المطْر
يسقي الحقولَ والأنهارَ والأطيارَ والوهادْ
فتورقُ الرحمةُ..
ثم يبدأُ الميلادْ.
-4-
سيدتي المتوجة
بالوهِج والدهشةِ والحضورْ ،
سيدتي الموسمه
بالحبِ .. والغبطةِ والسرورْ ،
أعترفُ الآنْ
بأنْ أبقى لديكِ
عاشقاً متوجاً
وفارساً موّسما
تلامسين قلبَه كما يلامس السحابُ قُننَ الجبال ،
فيهمر المطْر
وتطرح الأرض الغلالَ والظلالَ .. والأطفاْل.
1983