عاتبَتْني حبيبتي وأدارت وجهها الحلوَ... ثم فاضت خِصاما
وتهاوى الياسمين من مقلتيها وتداعى... وراح يروي كلاما
كيف - بالله - هانَ عندكَ قلبي كيف صار الهوى لديك اتهاما
وأنا كنت من سمائك شمساً ونخيلاً ونرجساً وخزامى
وأنا كنت فوق رأسكَ تاجاً وأنا كنت للحقول غَماما
كيف- بالله - ياأنيس حياتي- صار حبي الكبير... صار حطاما!
******** ********
(2)
نحن كنا.. ومانزال لأنا نحن من علَّم الغرامَ... الغراما
نحن جئنا به وكان يتيماً وسقيناه نحن عشْق اليتامى
نحن شلناهُ في البلاد رسولاً وبعثناه للعباد... إماما
نحن من أيقظ المشاعرَ في الأر ض... ومن قبلُ... كانت نياما
وسنمضي إلى النهاية إنا نحن من صيَّر الحياةَ.. هُياما
********* ********
(3)
اعذريني إن كنتُ أغلظتُ شوقي فهو شوق المتيَّمين القدامى
أَوَتدرين كيف يعتمل الحب حين تمضي الأيام عاماً.. فعاما
إنه صرخة المشاعر في النا سِ, وصوت المعذبين اليتامى