مــــــربـــــديــــة
لـلقادمين عـيون الـريح iiفـاستترى
فـإن عـرفك يـغنينى عـن iiالـنظر
قـد جـئت أحـمل أوراق الهوى iiكتبا
وأحـمل الـنيل ذا الـجنات iiوالـثمر
لـو لـم يـكن مـستهاما نـيل iiعوتنا
مـاكان يـهتاج عـنفا سـاعة iiالخطر
ذو رقـة صـاغت الأمـلاك جوهرها
كـست مـرائيه أشـكالا مـن iiالصور
لـكـنه الـنار يـغلى فـى iiشـواطئه
عـصف الـرياح وتعوى أفرع الشجر
إن مـس شـعرة رمـل فـيه iiملتبس
أو شـاغلته طـيوف الـليل فى السحر
أو راوغــت سـعفا ألـقى iiضـفائره
عـلى الـفرات ، عيون العاشق الحذر
نـهران مـن صـفوة الجنات قد iiنزلا
عـلى أهـليهما مـن صـفوة iiالـبشر
**-**
بـغـداد تـفـتح بـابا دونـه iiسـفر
فـى الـعود مـنه إلـى بغداد iiبالسفر
بـحـر.. ولـكـنه تـحـلو سـباحته
فـى زورق مـن رؤى التاريخ منحدر
كــأن أعـيـنها والـغـيم iiيـلـثمها
عـشقا.. نـجوم زهت فى موكب القمر
غـلت خـطاى ومـا فـلت iiقـوادمها
طـاو حـشاى ومـا ظـهرى iiبمنكسر
**--**
لـلـقادمين ربـيع الـحب iiفـانتظرى
دفء الـمـغارب أو تـرنيمة iiالـمطر
والإسـتـواء الـذى جـئنا iiبـروعته
عـلى الـصدور دواويـنا مـن الذكر
والـحرف أعـشب عـشقا فى iiحديقتنا
يـنـثال أخـيـلة بـراقـة iiالـصور
زهــا وأشـعـل أقـواسـا iiمـلونة
فـوق الـعيون وفـوق الأوجه iiالسمر
يـا عـين قـرى ويا أشواقى iiأَنحسرى
معشوقتى ملء حضنى ، مرتقى iiبصرى
الـكـبرياء بـهـا أصــداء iiأغـنية
تـبـكى مـعذبة فـى خـاطر iiالـوتر
والـعـائدون مـن الـذكرى iiحـقائبهم
بـوح الرمال وهمس الريح فى iiالشجر
صـدى (مـجاذيب) حب الشعر أورثهم
صـدق الـضمائر عند الصفو iiوالكدر
مـنـاضـلون.. iiفـنـانـون..أحرفهم
بـالسحر تـنضح.. بالأعجاز ii..بالفكر
هـل تـعشقون؟ سـألنا.قال ورادهـم
أنـضاء عـشق قـديم الـعهد iiمستعر
عـشق هـو الـحق عـند الله iiملطقة
قـد شـع جـوهره فى البدو والحضر
نـحـن الـذين صـنعنا مـجد iiأمـتنا
فـىساحة الـموت لا فى ساحة iiالبطر
نـحن النشامى ..شببنا فى الذرى iiشمما
والـماجدات رضـعن المجد من صغر
واه لـبـغداد بـاتت وهـى iiقـابضة
جـمر الـعروبة فى الأشكال iiوالصور
لـيت الـعروبة يـا بـغداد قد خلصت
لـلـمنشدين.. ولـلـتاريخ.. iiوالـسير
لـلـغارقين.. وعـيـن الله iiتـحرسهم
فـى سـندس الـيل والأنخاب iiوالسمر
لـلـراكعين نـهـارا فـى مـساجدنا
والـحـارقين مـساء أطـهر iiالـسور
جــاء الـزمان الـذى كـنا نـحاذره
يـختار بـغداد بـين الـنار iiوالـشرر
يـعدو ويـهتف يـا بـغداد يـا iiوطنا
لـلكاسرين حـدود الـخوف والـحذر
لـلـطالعين كــورد iiالـنـيل..تذكرة
رغـم الـحصار ورغم الليل iiوالخطر
إن الـبـطولة يــا شـماء iiنـابضة
فى الروح منك وفى الخرطوم فانتصرى
فـرحلة الـحب جـادت فـى iiمواسمها
كــل الـرياح الـجنوبيات بـالمطر
ولـلـنضال حـروف لـيس iiيـكتبها
إلا الـنـضال وإلا أنـبـل iiالـبـش