بيني وبين النهر ضحايا
وكم من قتلة ونصّابين
وقدر الغيم اللمّا سمايا ....
شالوا الريح وبي حُمرة عين
حبل البئر ودلوها منتّف ...
وحارساتنها دابيين
ريقي دقيق .. والخطوِ مكتّف
ما بين كهنة وربّاطين
وانا ناذرلِكْ ، كان أسقيكِ
وترجعي طيبة عروس الطين
ويرجع عصب العشم الفيكِ ...
وزي ما كان من قبل سنين
يا ترقوة الحلم الزّامِكْ ..
ما أقواك على السكّين !!!
لما غِشَاكِ الصيف الحارق ...
حتحتيهو الصفق الأصفرْ
والنوّار اليا دوب مارِق ...
علمتيهو تمُام ينضرضرْ !!!
فرعك عِز الزّمن الزانق ...
عاهد ليفك وابى مِنْ يكبْر
شان ما يبقى حُراب ومشانق ..
واللاّ مطارق في ايد العسكرْ !!!!
وشان الساق الناجرو الخالق ..
ساترو لحاهو ... يفضِّل أخضرْ
روّضتيها جذورك ترحل تالا الموية التحت الأرضْ
وفوق الزمن الريحي الأمحل ..
كيف تنماسك وتسند بعضْ
ما كان عَرضِك الا الطُّول ..
لا كان طولِك غير العرضْ
وين بالساهلة يفرِّط زولِك
واللاّ يفوت المال والعِرْضْ ؟؟؟؟
قال طيراً نفد بي حِنّو ...
لى جملة عَقابو يغنوا :
يا أكباد الرفاق لا تئنو !!
طرِّقوا لى المناقير سِنّو !!
شن طعم العرق والدم
واحنا عوجنا ما عدلنو ؟؟
هِبّن يا طيور من جم ....
رخمتين فوق صقر كتلنو
حُلماً زانو ليك كابوس ...
وراجنبو الليالي يصِنّو
والوعد المشتت روس .....
وكاويق شِنْ بترْجِن منو ؟؟
وما بتنغشّن ... حاشا وحاشا
وما بتنكسرن .. أي والله !!
وما بتندلّن لي حباية
ودود معقود في شبك الباشا
وكم هبّرتِنْ شركو وطِرتَنْ
لي قندولكِن في الحواشة
وقلتِن شارق
فجراً حارق
وكل الوخم الزيف يتلاشى
وتنفض طيبة غبارا العالق
وتقبض نسمة خير ودعاشة
وبيني وبين النهر ضحايا
وكمين قتلة ونصابين
وقدر الغيم اللمّا سمايا ..
شالو الريح وبي حمرة عين