سكتّ
نَضَمْ غُناي .. ورّاكْ ..
بَدابِكْ باتّكالي عليكْ
خَتَمْ بِكْ .. بي هروبي إليكْ
وكيف طفّرتَ صقر الآفة ..
ما يلفحْ .. جناياً ليكْ
ولا يدخل مجال عُشّاً ..
نسجتي حنانو فوق إيديكْ
وكيف كُوترتَ ريح الآهة ..
ما يقرب فرح عينيكْ
وراء جبل الصّبر .. فضّيتو
والمطر الِحرِد .. رضّيتو
سُقتو على البلد ورّيتو ..
ما لمّابا ..
لمّا بياّ ...
لمّا بيكْ
......
......
......
هادي الحُفرة .. كانت بير ..
وكان منكابي فوقا حَرازْ
وتحتو الصخرة كانت حوض ..
وكانت للقبيلي ملاذْ
كانت مُلتقى العِربانْ ..
وكانت مُتّكا الِحبّانْ
مركز دورة الإنسانْ
مِنّها هبّة الفرسانْ ..
وعندها رَبّة العِرسانْ
وكم شِهدت غَرام وغَرامْ
وحِفْضَتْ كم كلام وكلامْ
تعكّر حين خصام وملامْ
تروّق حين وئام وسلامْ
تراشق أعين الأطفالْ ..
تراهِقْ للعصافير يوتْ
ترشرِشْ لي تياب بنّوتْ
جنّها من أعزّ بيوتْ
لا رَفعتْ عليهِن سوط ..
ولا رَفَعَنْ عليها الصّوتْ
حين تملا القِرَبْ ..
تِنْمَنّى ..
تدّها صَنّة ...
حتى تفوتْ
تسوِّي الصّجْ ..
تَلِمْ الطّورْ
مديح الحجْ ..
غُنا الطّنبورْ
تضيق / تحتجْ / .. تقيف طابورْ
هنا الشُّفع .. يمينَك دورْ
هنا المارشات .. هنا الدّستورْ
هنا اللِّبّيشْ
(قريش يا قريش ،
حبابو قريش ،
نزل ملك الحبش والدّيش)
تدور ..... وتدورْ
قواها .... تخورْ
تلم أنفاسا زي عصفور
وتِنَفّضْ ... تمش بالدور
بشيش وبشيش ..
تشاقِقْ بين تقانتْ العيشْ
وبرسيماً .. سمِح مفروضْ
وما تهبش دوابا قشيشْ
بِنيّات الغُبُش شقّيشْ ؟؟؟؟
تودّي ...
تجيب ..
مع الدّوبيتْ
تِنْضَكّرْ خِدِمْة البيت ..
مشى الواقود .. في كل عصير
لُقا المريود .. بدور بِدّيرْ
من اللخّير.. تخاف ، وتخاف ..
تخُب السّير
عشان في كلام وراهو كتير
عشان باكر ، تعود وبخير
(عويش في عويش ..
بنالو عشيش ..
حِدَيْ وجناهو ربّى الرِّيشْ
جناحو هبيش ..
تملِّي ينيشْ ..
طفش قُمرِينا طار شقّيشْ)
؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
....................
مطر
يا
خير .....
ورا طرف الُحقاب كان روض ..
وكان بيناتو خاوي غديرْ
وكل الصحرا كانت غابة ....
بي شُدرا الكتير وغزيرْ
صباح وهجير ..
يهبهب ... ناز
حلاته !!! وفرفرات الطير ....
وقت يغشاها - مرة - رذاذْ
قطيع غزلان ..
نعام وأسود ..
سعية الله ، تخوجل ، في مراعي السود
بلود وبلود ،، دليبن رازْ
مَترَْ ،
مد البصر جنّات خُدر، رباها تور الساقي
حرقت
حين جاء بابور جازْ
............ ؟؟؟؟؟؟
(دغيش في دغيش
حصدنا العيش ..
طلعنا مطالبين الخيش)
؟؟؟؟؟؟
والبتشوفو من أطلال ..
دي كانت ذات وطن حَلاّلْ
بيوت ناساً كُرام وعُزاز ..
سوا سوا في رخا واملاق
منطقوا لوعة الإخفاق ..
ـ قدر ما ظنّو في الجايين ـ .. تمطّقو روعة الإنجازْ
( حويش في حويش ..
سكنّا الدّيشْ ..
أوضنا بقت نقاط تفتيشْ)
؟؟؟؟؟؟
هادي المملكة المحروقة ..
كانت جيهة
وكنا نجيها
مستشفانا .. كم كفانا ..
منو نطيب
ويتوفانا
كانت نادي ...
كانت ورشة / بوسطة ألّتنا / كانت مدرسة وقبلتنا
لي حِلّتنا كانت سُوقا
لا وقعت صواقع فوقا
لا غضب الله شلّ عروقا
ما من حرب قامت فيها ..
لا سَقَطَنْ قنابل وغازْ
(كريش في كريش ..
سِعِرْ درويش،
دوانا ، علمنا باتْ مافيش)
؟؟؟؟؟؟؟
كُنّا وكُنّا .. ياما عُزازْ
ولحظات التّلاقى لُذاذْ
هِلِكْنا وكِتْ وِكِرْ تورنا ..
ودهتنا بصيرة الإنقاذْ
هويّتنا إتلغتْ فينا .. بقينا اعجازْ
زمن خاوي
وحقيقتو مجازْ
(بشيشي ، بشيش
غلبنا نعيش ،
قبض والي البلد بقشيش)
؟؟؟؟؟؟؟؟
في الزّول الخَرَبْ لي بيتو
غالطني المطر .... هَدّيتو
لاواني الفراغ .... لاويتو
وكان أقوى الفراغ ما لاي
شَهّدتَ البرق .. مَضّيتو
نشّن قوس قُزحْ ... تالاي
اندرقتّ باللاّشيء ..
وبالمافي اتحويت في قفاي
وقعتَ وراي ..
رفعني يقين .. وَقَفْ فوق راي
بأنو الحال مغيّر زين ..
مغيرّ كان قِصِرْ كان طالْ
وإنو الأرضِ للكادحين ...
ومفتاح الحياة العُمّالْ
رَكَزْتَ على غناوي الفالْ ..
لساني سنين .. وحاضر بالْ
فنّا لي التعب .. موّالْ
شهرت على المناحة غُناي
فزع صبر الغلابة معاي
وكِتْ ناديتو
كيد الكايدين ردّيتو
خاواني المطر .. خاويتو
وفوق ضهر الهوا .. الشدّيتو
سُقتو من الخراب .. ودّيتو
لي تالا العمار وانصاب
فما كان العمار قدامو ..
غير قَلَبَاتْ حلمنا الخابْ
وصنّ يباب .. رهاب ورهاب
؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟
شال نفسو المطر .. ختّاهو زي ممكونْ
خَنَسْ ..
لحظة خنس قُتْ مات ..
رفس تَوّر بخاراً باظْ
رطن بي كل لُغات الكون ..
وبوّخ ..
دوّخ الألفاظْ
كيفن كان .. وكيف حا يكون ..
تافقني الغُلُب حين قالْ :
(هرطتو ونمتو .. قمتو اعجاز
إنورطتو
يوم فرطتو في ماريل بنية الماظْ
ترباة عِزّها التاريخ .. ضُراع الكُدّح الأفذاذ
حبيبة جملة الشهداء .. الصِّح الإعجاز)
؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
قال قولو المطر ..
وانعدى فوقي بخار
ركضـ .......ـت وراهو حتى النّارْ
وانـ ترتعـ ت بين التّار .. و ... بين الشارع الما ثَارْ
وسدّ قصاد عيوني شِعارْ
رافعاتنو في إصرارْ ..
جماعات الهواء الأشجارْ
بنات الواطة والأنهار
خيوط العنكبوت .. وحمامة خَبّو الصاحبين في الغار
رافعاتنو حتى الشوق
وقع من فوق ...
وجاهِن تار
صرخت .. فركت للأشجار
في الأنهار نفخت النار بالهواء .. يا جماعة الغار ..
اعصروا على بعض ساريتنا لا تنهار
نشد الحيل ..
نعد الخيل ..
نسن الصارم البَتّارْ
وكلها كمّها الربّاطة .. بي لُقاطا واحنا كتارْ ؟؟
صفاً واحداً كالنيل .. وقلباً حارْ
نضاري الواطة بالضرعات .. من الزمن الكركي الضّارْ
وهاكُن شتِّتُوني بِذارْ
صرخت .. صرخت .. حتى النار
كشحت على الطناش مسدار
أجابني الصّي ..
وأبو التي تي ..
كلاب رمل الهجير الحارْ
وبديت احتارْ
انا نمل المهل قد ضاق ؟؟..
أم ارضة وجرّبت حُجّارْ
بديت احتار .. وقام فيني الجرح تاوارْ
رجـ فـ ـت
نزفـ ....ـت ..
صادني .... دوار
قضفتَ ..... حشاي ..
جرت بطني .. ووقعت جنازْ
تحت صوت الصّنين الرّازْ
بقيت بين الأرض والغيم .. والدّم الجمد والغازْ
مطفِّح زي هُتاف مهزوم ..
مطلوح طوف نجاتو الضيم
جبدت جنازتي للحجرة ..و وقدتها نارْ
لمحت وراء دخانا غُبَارْ
خيول كاكية تنخابت ..
يكون من تاني دفتردارْ ؟؟؟؟؟
طريت تاريخي في لحظة ..
ونسيت ما طريت ..
وفي طيف بيت دُمى وأصنامْ
تكلت جبيني تالا السّامْ
جَعَرْتَ شديد ، وبين أخرامْ
حشرتَ الفاتو والقدام
لويت آهاتي عِمّة عيد ،
شتمني حجر وطيتو قصيدْ
رجمني فتر ، توارى بعيدْ
ظهر لي كجر ، لقاني شهيدْ
طياب الواقع المسروق ،،
يطلبج لا غِرِق لا عامْ
الليل يا تباب الشوق ،،
على تقروقة الأنغامْ
نهار العاشق المحروق على دلجة شتا الأيامْ
هرست مراية الأحلامْ
وبي ساسويي ... فكيت راسي من قدامْ
لقيتو ضلامْ
لقيت ذاكرتي معطوبة ومعضّي كلامْ
مفوتة في انفلاتة سلامْ
خواخي الكتمة غاماها
صدى الأيام معمّاها
خطوط النسمة مشطوبة
ومدارا .... حُطامْ
خُفْتَ من الفصام .. قوّامْ
قفلت دماغي واستلقيت على طوبة
ورجالة غفيتْ
نجيت من سُهْدِ كمّين عامْ
باعجوبة .. ؟؟
غشاني منامْ
في أول دفرة في الأحلام
حلمت ..
جمعت في راس خيتْ
حلمت ..
حلمت إني صحيتْ
حلمت صحيتْ
( وطن منضوم بلا حظرِ وطواريء أحوم )
أتَكْرِنْ بالخبر لفّيت .. شوارع المدهشة الخرطوم
نطحت من الفرح للطابية .. طِرْتَ
دمـ ..........ـوم
وفَتْ .. فتّحتَ وانشلوحتَ ..
عِن جفلة حمار النّوم .. على الحصحاصْ
شهق بي احساسْ
حماس من كل جيهة حماسْ
وما من راس ..... فجيعة النّاسْ
وانا الرّاس الفجيعتو النّاسْ
بكيت وبكيت
نخجت براي ..
بُكاي قلب الغضب تبكيت
إتلفت غادي ... وجاي
تبنت أساي
في الوضع الحطب لا فاس .... معاي لا قشة من كبريت !!!
ولا من يرفع الأنقاض
يثبت بي لمينة القُدرة
مِرْقْ البيت ...
تفاديت الصنين الفَاضْ
وِكِرْ في دوشة الديناميتْ
نتقتَ خُطاي .. تجاهي جريتْ
جريت ... وجريت
جريت قدامْ
رجعت أمامْ
لقيت ساقيني دون أقدامْ
بـ
ر
كـ
ت
حبيتْ
وفي حجرة غناي الغاضْ
وحِلْتْ في أريتْ
جبدت ايديني في إصرارْ
تجيني كُدُر بلا كفين
اتحسّسْت للما فيّ ...
شكّيت إني حيّ ؟؟؟..
ما حيّ ؟؟؟
شكّيت إني جيت ما جيتْ ؟؟؟
وكيف ؟؟
ومتين ؟؟
وداقس وين ؟؟
رقص وسواسى واللاّوازْ
على النِّيل التمطّى جنازْ
رقص في سُخْف ... باستفزازْ
رقص
بالسُّونكي
والسِّكينْ
وسوط الدِّينْ !!!!
صرختَ .. معاذْ
ندهتَ ... معاذْ
معاذك يا وطن ..
يا فازْ ..
جناك منّك .. عليك وملاذْ
خطاوي الكفّت إيدا جوازْ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مكثت صراع ترابلة وطين
أقاوم في الغبينة سنين
ولا قدميني
لاالكفّيْن
ومقطوع راسْ
لا نوبة
وزنوج
وحِجازْ
لا بجة
لا كُتُر طيبين
ولا عُكّازي
لا حَجّازْ
ولا زال المطر في سماهو في طور الدعاش ورذاذْ ؟؟؟؟؟
قرّطت عمر غُنايا
لقيتو ...
باقي فِرِدْ وَتَرْ مشدودْ
ضحكت حزينْ
أنا الفاتح سَد الجايين ؟
أم المسدود بفتح مبينْ ؟؟
شفقت على الشُّدر في حينْ
عِرِق فالوا اطمئن .. تحينْ
تباشير الصباح ويبينْ
بعد ما نموت ؟؟
بعد ما يشيخ ؟؟
أبيت
حتمية التّاريخ
أبيت حتمية التاريخ بلا عرقاً يخضِّر ودمْ
وانا الباغتني ريح الغمْ ..
وابيت انغمْ
وصَادَنِّي الجراح الجّمْ ..
وابيت إنجمْ
ما بضّعتَ .. لا ساومتَ فيك مين كانْ
تعبتَ
من المطر
خلّيتو
ما بين البيوت الطينْ ..
وما بين التَضوِّي قزازْ
يرايي ويبدي .. وين ينحازْ ؟؟
ولى يات جيهة يبقى حبيبْ ؟؟
وضد يات جيهة يطغى حزازْ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غرست انفاسي في الزيفة .. الخريفا بَجيكْ
مطعّم بي لهج شفتيكْ
خمشت من الدُّعاش لونو وهرعتَ إليكْ
لقيت كبد البلد مكشور .. وقافلة عينيكْ
دَخلتِك بي مسام الرّعشة ..
من فرقات اصابع ايديكْ
مَرَقْ بِكْ .. وفُتّ بِكْ .. تالاكْ ..
مَضَبْلِنْ
والمطر ..... جا ....... عليكْ
أتيرب في أوجّ العينة .. تُربال التّوحّدو فيكْ
إرادة وقُدرة الإنسان ْ
وكت يبقى إنبعاثو وشيكْ
إرادة وقُدرة الإنسان ْ
وكت يبقى إنبعاثو وشيكْ