آلام عربية بحتة
إنطلاقة حجر
أعادت الى ذاكرتى الغصن القديم
وفجرت فى داخلى
حمما تراجيدية المنشأ
هل خاننا الزمان ...؟
أم نحن من خان الوطن ..؟
وخواطرى كسياط جلاد
على ذاكرتي
وصوتا أثيريا ينادينى
الى أين المسير ..؟
غزة تموت ..
وأريحا تموت...
والقدس فى نهاية الطريق
تعاند الظلام
تلملم الحطام ..
كرامة
هل طوينا صفحة الإيمان
كرامة
هل يجف نجيعك القاني
على ظهر الثرى
ونفوت ...
نفوت لا ثأر لنا
ونفوت لا تدرى بنا سوى القبور
كرامة ..
من يؤازرانا سوانا
وليس ثمة من نشيد ألحان السلام
سوى أطفالنا
أطفالنا الذين فى كل يوم
ندفن العشرات منهم
ونُفرق فى دموعنا قبورهم
ونعود للبيت
عسانا فى رحابة حضنه ننسى
" واى بيت يا أما .."
فالبيت ما عاد لنا
والأرض ما عادت لنا
والقدس قد نفقدها
متى عسانا ننغض الأحزان
ونشفى من ذهول اليأس
لنعيد أمجاداً
لم يبق منها سوى الذكرى
تعذبنا ..
وتنحت فى ضمائرنا
جروحا لا دواء لها