محاولة للدخول في طقس إحتفال الجرح
صاعداً ..
أقصى إنفعالات الجرح السرمدي
من أسفل زمانات (الخصخصة)
ممتطياً ..
جذوة العشق الزؤام
باحثاً ..
عن مدخل يجيز له :
مضغ التساؤل
إمتصاص لعاب الفجيعة
وهو يدفيء هواجسه
بكوب من الشاي الصباحي
متورم هذا الصباح
إذ فاجأه الليل بالترقب
حاملاً وعداً للفراش
بأن يستظل
على خضرة وردة
نبتت على
غصن جرح الخارطة
مرتبكٌ هذا الصباح
لايستطيع فكاكاً
من وجه طفلة صبار
نازعت الزيتون في السواد والملوحة
أنجلينا طفلة صبار
ناهزت إحدى عشر شتاءً
وقطعة خبز
آتية .. من حمى نزيف (بابة) برية
حاولت إكتشاف الوطن
اصابها الوهن
وما احتملت لحظة إندلاق الجرح
على سياط جلادينا الأنيقة
أنجلينا طفلة صبار .
إستهلكتها منازل المدينة
ومكننت مفاصل الجسد النحيل
وبللت دمها بالنحيب
تعالي يا صغيرتي
تعالي إلى حضني البارد
لأزيدنك برودة
فهذه المدينة لا تفتح مصراعيها
إلا للشتاء
والحناجر الملقحة بالرياء
…
الله يا .. إلهي دلني
كيف أستطيع الدخول
في هذا الصباح المعبأ
بالصمت المثلج
كيف أستطيع الدخول
في طقس إحتفال الجرح
لحظة إلتئام الفعل
أبسط راحتيك
واحمل قافيتي الملتهبة
ودعني أحتضن فيك جرحاً
انتصف ظهري
وما استطاع ظفري إليه سبيلا
فما حك جرحك مثل عشقك الذي
سرّب إلى جغرافيا الجسد
معنى الإنصهار في تفاصيل الوطن.
فخبري .. كيف أستطيع الدخول
في هذا الصباح
المعبأ بالصمت المثلج
كيف أستطيع الدخول
في طقس إحتفال الجرح
لحظة إلتئام الفعل
كيف ؟؟!!
- يغتصب فضاء التساؤل صوت واعظ ندي تسقط الكلمات منه خليعة - :
(إصبروا وصابروا للضيق فرج)
نشد رسن الإصغاء رعونة
على الوجه الذي أنهكه التثاؤب
وما بين هفهفة ثيابه الفارهة
وإرتجاج جسده البدين
تسقط الكلمات منه مستاءة:
(إصبروا وصابروا فللضيق فرج
إصبروا وصابروا فللضيق فرج
إصبروا وصابروا ففضيق فرج
إصبروا وصابروا ……….)) .
أيا هؤلاء بالصبر رفقاً
فقد خلع الصبر أيوب عن دمه
وفرّ بإتجاه أدلجة التمرد
وخطّ منشيتاً على صفحة الكون الأولى
حوى لائين وشيئاً من رهق :
لا .. تجعلوا أيوب قافية أغنياتكم
لا .. تجادلوا في الوطن والحبيبة
لا تجعلوا أيوب قافية أغنياتكم
أيوب كان أغنية المساء
حينما تطلسم الأرض الفعل والأشياء
لا تجادلوا في الوطن والحبيبة
الدم حرف التوازي
بين ضفتي نهر الجدال
إذن يا حبيبي
ما زال في الوقت متسع
لإرتداء الحلم
فسن لي حنجرتي
ورمحين من أغنية البوح
لإبداء هجرتي في مواسم الصمت.