مدن عينيك : كانت الضفة تـتـبـاعـد

مدن عينيك

      تقابلا فى أروقة الجامعة - تلك العريقة - ووجدته ... هو الذى إنتظرته ألف عام ،،، كانت  تبحث عنه وهى بعـد جينة فى رحم  الغـيب ..و .. ( هو الباحث عـن إمرأة مستحيلة ) قابلها مرةً قبل ميلاده بألف عام ،،، مثل ألف عامها،،،فى حلم صيفى.



   هى غمام راحل ظل يبحث عن غاباته الصنوبرية العطشى ...واقف هو على عصب اللحظة - الحلم - وواقـفةُ هى  ( بين جرح السحاب .... وبين شهقة الأرض البكر ) - كان بينهما وعدُ  بالخريف بعد طول جفاف..



     يوم أن لمحها أدرك أنها هى ... بر آمن فى  مـوج ظلروفه  المتلاطم ،،، ولمحت سفنه التائهة التى أرهقتها الرياح ، منارة بسمتها .. وبدأ يحلم .



  كانت وعـداً بـإشـراق شـمـس لا تطلع إلا عـندما تضحك لها .... ثم صارت شهيـقاً وزفير .. أكسجين حياة ،،، وشرط وجود.



   ( موسّم بى شـقـا الدنـيـا ) - كان - و .. ( مقسّم قلبو فى الأحزان ) ... ومبحرُ فى مـركـبـه ذاك - الذى أرهـقـت الرياح شراعه المهـترىء - رفع وجهها المرسوم على حسه تميمة فى وجه الريح ... وشد الساعد على المجداف - وبدأ يخاف ،،، ويخاف .



    الخوف ... الموج السديم ... لا نورس فى الأفق ... ( والضفاف بعـدت كتير ) ... ( والريح مـلـت جـوف الشـراع ) .... ( كيف هناك بدت الضفاف ،،، تتلاشى فى أفق الضياع ) .... أيكون ضفافها سرابُ لأمنية ألف عام؟



     كانت الضفة تـتـبـاعـد ،، وكان يـشـد على المجداف .... وبين الشد وجذب ريح الظروف بدأ الخوف يكبر .........( وربط ساعد على المجداف )... وكان الأمل يبعـد بعد الضفاف ،،،، وكانت ( ساعة المغـربية تلك ) مفتوحة على كل الإحتمالات .  


Author's Notes/Comments: 

كانت الضفة تـتـبـاعـد ،، وكان يـشـد على المجداف

View sudan's Full Portfolio