بسمع صدى صوتك ..
مزامير فى عشيـّات الشتا
.. والريح سوافى
وأطرق على بابك أواخر الليل
.. وألاقيك إنت مافى
وأنشد على بابك ــ حزين ــ " عزّ المزار "
وكل السنين صارت منافى
وأهتف وأناديك فى سديم الليل
يضيع حـسـّى .. وهتافى
قمراً وقف مستـنـّى تال الليل
نهارات العصافير .. والقوافى
رجعْ الصدى .. وحسْ الرياح
مجنونة فى الساحات .. تعربد
... وإنت مافى
غابت نهاراتك .. ولكن
لسـّة صوتك فى العروق .. يا صاحبى ساكن
لسة صوتك يسرى فى كل الأماكن
" يا قمرة .. أقلبى السنسنة .. الحمرا"
وشوفى ليه ما جا
لسـّة على أفق المدى ترجاك
.. " صبية " جراحا نازفة
... لسـّة واقفة
تسأل عليك مجلس صحابك .. فى الليالى
تسأل عناقيد الدوالى
تسأل عليك عصفور .. مرق
.. ينفض نعاس عينيهو من سهر الليالى
يا صاحبى لسـّع جراح الفرقة .. صاحية
وتر الغنا المشدود .. ينوح
يسأل عليك فى كل ناحية
كانت ليالى " الدّيم " فوانيس
والعمر مغسول .. صبابة
وكنا ما بشغلنا غير وتر الغنا
.. وحرف الكتابة
يا صاحبى .. ليتها الأيام .. تعود
أنا فى منافى العمر ضيّعت الوعود
يا صاحبى ..
هطلت على قبرك سحابات الخزامى
وناحت " على بابك " .. يمامة
وشرقت شموس ترسم ...
على باب النهارات ... إبتسامة...