ماكنت قايل نفسى يوم
أرثيك يا أصدق خليل
أنا كنت بتخيّل أكون قبلك
أسافر غنوة فى الوتر الجميل
زى ما عبرت معاك صروف زمن المسافة
وجينا للى الحزن النبيل
أنا كنت داير الدنيا تمهلنا
ونغنى الفرحة لى الزمن الخرافى .. المستحيل
********
ورحلت ما كان ده الأوان
رحت وحرقت حشا الغنا
خليتنا لى الزمن الهوان
والإرتهان لى خيول زمان الشنشنة
*********
كل المطارات والموانى
وشفع البلد الفتارى
... لسة بارين القطارى
يسألوا الناس عن خبر زولاً
مسطّر إسمو فى قلوب العذارى
وفى عيون كل المساكين ... الحيارى
زول بيطلع من نفس طورية ضامة الطين
تكابد طول نهارا
زول بيسكن فى عيون أطفال
تأمّل ديمة يديها البشارة
ياخى والله الفرقة حارة
وفقدك أكبر من محيط الدنيا
وأكوانها ... ومدارا
*********
طليتنا زى حلماً جميل
فجأة فى غفلة أنسرق
أسطورة تحكى أمانى جيل
فى حب غناك كان ليهو حق
أديتو فى الدنيا الأمل
وريتو كيف فى الحق يقيف
من غير وجل أو إنبهار
علمتو بى حس النغم إنو الكلام
لازم يكون واضح كما شمس النهار
صدقك ملاهو حماس .. يقين
بالخير وبالحق .. والنضار والإفتخار
إنو الحبيبة هى الأرض
والتضحيات عشان عيونا هو الفرض
والدنيا ورّاثا الصغار
*********
وعرفنا يازول قسوة الضنا والتعب
والإرتحال فى غفلة الزمن الصعب
وقولة الوداع بالضبط
والسفر الأبيد من غير رجوع
أو غير متاع
وبكت عليك كل الشوارع فى المدينة
ناحت عليك كل الفواصل
... فى الغنيوات الرصينة
وإنكتم نبض الغنا
جلل سواد حزنك سنا
وإتوشح المنا بالضياع
وكان بدرى يازول الوداع
لا سكة لى درب الرجوع
بعدك أغانيك إلتياع
مسكونة بالأسى .. والخشوع
لكن بريقك ما خبا
أبداً بريقك ماهو ضاع
ساطع كما نور الشعاع
**********
منو قال هو فات
زولاً وهب كل الحياة للأغنيات
منو قال هو فات
ما أظنو زيّك يقولوا فات
يامن وهب كل الحياة للأغنيات
يا من ترك فى قلوبنا أنبل ذكريات
يا من ترك أحلامو فى كل الجهات
وخلّد معانى الروعة بى كل الصفات
ما أظنو زيّك يقولوا فات
يامن وهب كل الحياة للأغنيات
***********
ورحلت ما كان الأوان
رحت وحرقت حشا الغنا
خليتنا لى زمن الهوان
والإرتهان لى خيول حروف الشنشنة