Author Information
بدرالدين محمد دفع الله : سليمة بائعة اللبن
سليمة بائعة اللبن
*****
بنياتن لي سليمة في بيتنا جن
قاصدات زيارة أم الحسن
قعدن مسافة وروحن
سألت أمي
سليمة لسة بتبيع اللبن؟
ضحكت وقالت00
إت بي صحّك يا الحسن
والله عندك جنس محن
ولا في شان كنت غائب في اليمن
الحمد لله الماقلتو قدامن
كانن بكن
سليمة البقيرات باعتن
في شان تسوي لوليدها الجواز
وباقي أغراض السفر
لي دار الحجاز
قصّير الفوقنا ده حولو
وقالوا إلليل ما اشتغل
ياكل ينوم متل البغل
وسليمة رجعت تشتغل
وشن الشغل
ترى العواسة الفي التكل
تعوس لي محاسن وسميّة وزحل
والبنيّات الشفتهن
الكبيرة تلقط في القطن
والصغيرة تقرأ في مدرسة المهل
والصغار حايمين متل النحل
المسكينة صبحت من غير عقل
سليمة بتبيع اللبن؟
إنشاء الله خشمك فوقو اللبن
دحين مع السفر فضلت بهيمة بتنحلب
ولا فضل جنايّاً يحويلو بقرة
الكل سافر وإغترب
ما فضل زول بين العرب
الأّ الكبار المتل أبوك
الما فيهم سبب
ويا حليل زمان وكتين يقولو
طه بالبهائم سرب
والبنيّات يفزعن للحطب
كلو إنتهى وحلّ الغضب
من رب العباد
شان العباد دايره تاكل بالغصب
والدنيا باقيالهم درب
نسألك يا ربي العفو والعيشة الكريمة
ونسالك يا ربنا ترجّع البقيرات لي سليمة
عشان تبيع لينا اللبن
وطن مجروح
******
بلد مجروحة من يوما
وساكنة جراحة جرثومة
ناس بالسلطة محمومة
وناساً كمل نوما
كيف الجراح تبرأ
ودراويشاً كبر كوما
كيف الجراح تبرأ
وناس متوسدة هموما
كيف الجراح تبرأ
وناس جيعانة في خشوما
بلد إبداعها في الخارج
بلد متشردة نجوما
بلداً ديكها مابي يصيح
صامت تقول بوما
وياريت يضل ساكت
اصلو صياحو دلدوما
ديكاً شغلانتو هي التطبيل
محال يديك معلومة
وكل ما شرقت شمس يوما
من أعداءها متهومة
وهي الجايباهو لي روحها
دائماً مادا قدوما
بلد مجروحة من يوما
وساكنة جراحها جرثومة
بلد جرحوها اسيادها
حرقوها حريق روما
كم نيرون وكم هتلر
بلد والله مسمومة
بلد وآليها ما بغلط
على المرحوم يقع لوما
وكل المسك مقاليدها
لابس فشلو في هدوما
بلد مقسوم على رهطين
بعد ما التوم طرد توما
******
والي الحوش
كتبت في رثاء لاعب الهلال والى الدين محمد عبد الله
*********
دموع الحرقة سالت دم
من عيون الحاجة مريم
ما عشان فقدت ضناها
لكن عشان غلطاً مكتـّم
صحيح الموت حق وأجلاً محتـّم
لكن فرقاً بين
حد يموت في فراشو
وحد يموت ساقينّو سم
وكم من ضحية ماتت
زي موت الغنم
لكن ضناك يا الحاجة مريم
ما هو هيلك وحّدك
وكل والدة تتمنى لو تبقالو أم
دا الوالي علينا كلنا
نفديهوا لو كلفنا دم
لأنه في السودان رقم
لأنه كان العشم
لأنه ولدك يا الحاجة نجم
لأنه قيثارة نغم
نشر الفرح في زمناً كل غم
اسعد ملايين البشر
بكل الوان الطيف والعلم
رفع إسم البلد عالي بين الأمم
ولداً خلوق صاحب قيم
يالحاجة الله يصبرك
ويحفظك من كل إثم
ويحفظ الحوش الكبير
الوطن الأم
إنتي أهديتينا الفرح
وكان الجزاء مر الطعم
نحن نبكي بدموع الألم
وبالمداد يبكي القلم
********
إحتراف الغرام
*****
إمكن تكون إنت الوحيد المختلف
فيك جمالاً فاق حد الوصف
القمر من نور عيونك يستلف
والشمس تشهد وتعترف
وريني كيف أوصل إليك
وأنا أنفذ بالحرف
وريني كيف يحصل ولف
وأوعدك وعد الشرف
إني أهجر كل شئ
ولي غرامك أحترف
أمــي
*****
إمرأة رحلة
إمرأة قبلة
سيدة فضلى
هي أمي
(عائشة) حمداً لله
جاءت في إستحياء خجلا
مثقلة بالخوف لإول وهلة
وحين أكتشفت أنها حبلى
بدت الرحلة
تسعة أشهر أو إلاّ
جاء المخاض يعلن طفلا
وكنت أنا ذاك الطفلا
وكنت الأحلى
حيث البكر هو الأحلى
وتمضي الرحلة
وفصالي في أكثر من عامين
وحبوت أكثر من عامين
خطواتي كانت وحلا
وأمي تنظر تتأمل
ترسم خطوات المستقبل
تغوص في أحلام عجلا
تحلم بي رجلا
كم عانت من أجلي
كم سهرت ليلا
كم أعطتني من قبلة
فرشت أحضانها لي ظلا
كنت ممراضاً أشكو العلة
أملك جسداً متهالك نحلا
وتمضي الرحلة
القـــدس
*******
مسجدنا الأقصى أضحى أقصى من ذي قبل
صيحات الأشراف تنادي
من رام الله وذاك التـــــل
يا اصحاب الأشماغ طوال العمر
يا أهل الساحل والصحراء
يا أبناء الشام
هلموا الكل
الفجر العربي لابدّ يطل
البدر العربي لابدّ يهل
خفافاً وثقالاً هبوا
ولتكن النفرة
صبراً أبناء ياسر صبرا
قاب قوسين أو أدنى
موعد النصر
في رفح وفي بغداد وفي البصرة
فأرضكموا العربية لازالت بكرة
أرض قريش تنتظر صقرا
مبعوث إهريكا في كل مرة
يأتينا بشئ إمرا
هلموا الكل
الأيدي القذرة طالت مهد الطفل
حرقت هتكت قتلت كل أنواع الذل
و إبن زياد في قبره
قد طفح الكيل
يتحرق شوقاً للصبح
فقد طال الليل
فالنبدأ والخطوة يعقبها ميل
