آه ؛ يا لها مِن ليلةٍ عذراء لا تتمنّى فيها ، سوى الموت بين أحضان عاهرة تذيبكَ في نبيذِ الشهوة المعتصرة مِن كرومِ إيروس! أن تموت وطعم القُبل ما تزال عالقٌ بشفاهكَ! وضجيج آهةٍ تسبح في وريدكَ ، موسيقى هادئة! *** *** *** قَبل أن تخطو خطوتكَ الأخيرة نحو سحيقِ العدم! قَبل أن تصير فراغاً يستوي في جسد الوجود! تلفّع بجسدِ أمرأةٍ وافرة النهدين تغسل عنكَ ما عَلِق بكَ مِن أدرانِ الحزنِ! بنهدٍ تمسح عنكَ غبار الشيب الطافق في التمدد ، كحزنكَ النبيل! بلمسةِ حنوٍّ ترتّق روحكَ المثقوب برصاصِ الفجيعة! *** *** *** ( ها أنتَ ذا لستَ قديساً لتحنط نفسكَ في نهاية تعيسة خالياً مِن الخطيئة! أنصاع طوع رغبتكَ كأخِر فعلٌ لكَ على ضفافِ الحياة . أرتشف مِن نبيذِ الجسد حتى الثمالة! مارس ضلالكَ السعيد ، لا تكترث لما وراء الأفق ربما لا وجود لذاك التهويم اللعين! ) *** *** *** في هذا الليل العابس ، المكفهر كوجهِ ميتٍ دثرته غبار الصحراء ، ليس هناك أفضل مِن أن تهمسكَ أنثى ، وأنتَ في طريقكَ إلى المتجر مِن أجل شراء رصيد ، كي تقطّع به أوقات الليل الراكد كمياهٍ آسنٍ : أن تعال إليّ بعد إنتصاف الليل أنني أشتاقكَ بشدة ، بي لوعة في أن أضمكَ إليّ كنهدي الملتاث بالشهوة! بي رغبة في أن أمتصّ رحيق روحكَ لأمتلئ بكَ ، لأرتوي منكَ حدّ الثمالة! تعال أسكب حزنكَ في سديم جسدي ، أذرف بؤسكَ في لفيف روحي! تعال إليّ تحت أوتار الليل الهادئة ، فلا شيء يستحق العناء أكثر مِن ممارسة الحبّ! أريدكَ أن تحيل غرفتي إلى ملهى ليلي ، نكرع فيها أكواس الحبّ ، ونشرع في الرقص على أنغام الجسد الطافق في التأوّه والشهيق!