تسلق الأبواب الموصدة

 

في زحمةِ الأمكنة المتدثرة بالغياب
والوقت الذي يسير ببطءِ سلحفاةٍ
عجوز شبع منها الدهر ؛
سينبعث صوتاً حالماً يشبه صلاة
في معبدٍ بعيدٍ في الفيافي
ستسيل رغبةً مجنونةً إلى أمرأة
تحب السطو على سكينةِ القلب
تحب تسلّق الأبواب الموصدة
والتلصص على محنةِ الروح!
ذا الليل يرفل في صمتِ القبور
وها أنتِ ذي على شرفةِ الليل ؛
بشهقةٍ تسيل مِن فمِ الوقت
بوجنةٍ تحمرُّ خلف نافذة
زجاجٍ شفاف
بسيجارةٍ يتصاعد منها الدخان
كمحرك عربةٍ بالٍ
بجسدٍ عارٍ إلا مِن ثيابِ العتمة
تريد أن تمزّق حبال الصمت
التي تشدُّ الليل مِن خصيتيهِ!
ليكن جسدي أكثر تدحرجاً مِن صخرةٍ
على جسدِ الحياة
ليكن دمي مسفوحاً
على مائدةِ الجنس
ولتكن روحي محبوسةً
بين قضبانِ الخطيئة!
أيتها المرأة المعطونة بالبراءةِ
الخالصة
المرأة التي لم تتذوّق يوماً
منيًّ طازجاً
مِن ثقبِ قضيبِ رجلٍ
أعياه الإنتصاب
فلجأ إلى إستراحةِ جسدٍ
ليستريحَ برهة زمنٍ ؛
تعالين إليّ دفقاً مِن مياه الحب
التي تغمر جسد الليل!

Author's Notes/Comments: 

View sudan's Full Portfolio