وحيداً أنتَ ، تحت ثقل الليل حيث الوحدة تنهش عظام القلب ، وتمزّق جدار الروح ؛ وحيداً أنت ، تتذمّر على كل شيء إذ لا تفكّر إلا بزجاجةِ خمر ونصف مومس يبعث فيك الحياة! وحيداً أنتَ ، إذ لا تفكّر إلا بالنهوض نحو النافذة الصغيرة لتنشّق الهواء المخلوط برائحة المطر! وحيداً أنتَ ، تبصق على وجه الحرمان تلعن الوحدة كيفما أتفق دون أن تجرّ جسدكَ المُتعب نحو حانة شعبية قريبة مِن المنزل!