في زحمةِ الليل ، لستُ أكتب عن أملٍ فاترٍ لا يُثمل أحداً ، صِدقاً ، أكتب عن يأسٍ طازجٍ يغوص في دمِ القلبِ أكتب عن بشرٍ يحتضرون على ضِفافِ المنفى أكتب عن ذاكرةِ ثكلى معبأة بجراثيمِ الحرب أكتب عن جسدٍ رخوٍ يتدحرج على صخرةِ الخطيئة أكتب عن أمرأةٍ تطعنها وحشة ما بعد منتصف الليل فتقرص حلمتها وتعض شفتها السفلى وبيدٍ تطعن جدار مهبلها لتزيحَ عنه طحالب الشهوة! حين يهبط الليل ، أكتب عن يدِ غيمةٍ تحزم خصر السماء وعن نورسٍ وحيدٍ يحلق في أفق قريب عن البحر! أكتب عن مطرٍ يغسل غبار النوافذ وعن ثلج يغطي أسطح مباني مِن القرميد! أكتب عن صوتٍ موسيقيٍّ عذب ينبعث مِن وترِ الليل ليهشَّ السكون الذي يطنُّ بلا إنقطاع! أكتب عن قصيدةٍ تتململ على حافةِ الروح لا تريد أن تحتضر مع شاعر أحمق أغوته جسد الحرب!