هناك ، حيث تتكوّر الرغبة في جسدِ الليل ، فتنتفخ نهداً صلباً وتنتصب حلمةً كقصبِ السكر في حقولِ الجنوب! هناك ، حيث تتكوّر الرغبة في جسدِ الليل ، فتصرخ أمرأة بعد أن نخرت سموم الشهوة روحها ، وطفح دم الجنس في مفاصل جسدها! هناك ، حيث تتكوّر الرغبة في جسدِ الليل ، أمرأة وحيدة بين جدران غرفة بلا أضواء تحبس أنفاسها ، وبيدٍ ، تدحرج صخرة الشهوة المنتصبة مِن بين فخذيها! هناك ، حيث تتكوّر الرغبة في جسدِ الليل ، أمرأة وحيدة تغوص في بحرِ العرق ، عاريةً ، إلا مِن جِلدِ اللذة ، وهي تقول : ليكن الجسد أكثر صِدقاً مِن الروح ، وأكبر مِن أوراق الخطيئة التي تهرأتْ بفعل الزمن ومطارق الرغبة الجامحة ؛ ليكن الجنس صعوداً نحو الموت ، أو هبوطاً نحو الحياة ، لا يهم! وليكن الجنس أفصح معنى للحب ، يغدو الحب ، دونه ، شجرة بلا ثمر!